فقدان الشهية العصبي: أسبابه وتشخيصه وعلاجه

ماهو فقدان الشهية العصبي

إضطراب الشهية العصبي، المعروف أيضا بإسم فقدان الشهية، وهو إضطراب في الأكل يمكن أن يهدد الحياة ويتميز بالتجويع الذاتي وفقدان الوزن المفرط، كما يعد أحد أكثر الأمراض شيوعا لدى الإناث من الذكور وخاصة عند الممثلين و الراقصين وعارضي الأزياء والرياضيين، وذلك لأنهم يميلون إلى الكمال مما يعرضهم إلى القلق وأعراض الإكئتاب، وعادة ما يبدأ مرض إضطراب الشهية العصبي في سن البلوغ وقد يحدث في أي وقت من حياة المريض.

أسباب فقدان الشهية العصبي

الأسباب غير معروفة حتى الآن، ولكن نتائج الأبحاث تشير إلى أن الصفات الشخصية والمشاعر وأنماط التفكير بالإضافة إلى العوامل البيئية والبيولوجية قد تولد الإضطراب العصبي في الشهية.
وقد تساهم مشاعر عدم الكفاءة أو الإحساس بإحترام الذات أو القلق أو الغضب أو الوحدة أو مضايقات الأقران نتيجة حجمهم أو وزنهم غير المثالي في تطور الأعراض.
وقد تكون بسبب مشاكل في الجسم مثل التغيرات في الهرمونات التي تتحكم في طريقة الحفاظ على الجسم والعقل والمزاج والشهية والتفكير والذاكرة.

أعراض فقدان الشهية العصبي

• عادات أو روتين أكل غريب مثل الأكل في الخفاء.
• الاستمرار في النظام الغذائي محدود الأكل أي "الحمية القاسية" حتى فقدان الوزن الشديد.
• فقدان الوزن بشكل سريع وفي فترة وجيزة، مابين عدة أسابيع أو أشهر.
• خوف شديد من زيادة الوزن.
• الشعور بوجود الدهون حتى لو كان الوزن قليل.
• عدم القدرة على تقييم وزن الجسم بشكل واقعي.
• الإهتمام الكبير غير العادي بالطعام أو السعرات أو التغذية أو الطبخ.
• السعي لتحقيق الكمال والنقد الذاتي للغاية.
• التأثير غير المبرر لوزن الجسم أو شكله على إحترام الذات أو القلق أو التهيج.
• إستخدام حبوب مُليّنة أو مدر للبول أو للحمية.
• ممارسات قهرية.
• كثرة المرض.
• الشعور بعدم القيمة أو اليأس والإنسحاب الاجتماعي (العزلة).
• إرتداء ملابس فضفاضة لإخفاء فقدان الوزن.
• فترات الحيض غير المنتظمة أو حتى غيابها عند الاناث.
• أعراض فيزيائية مثل قلة تحمل الجو البارد وتقصف الشعر والأظافر، بالإضافة إلى جفاف أو إصفرار الجلد، فقر دم، إمساك، تسوس الأسنان، نمو شعر رقيق على جميع أجزاء الجسم.

في حال عدم العلاج، قد تتطور الأعراض إلى حدوث أضرار بليغة في الأعضاء الحيويةخاصة القلب والدماغ والكلى، كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى إنخفاض في الضغط والنبض ومعدل التنفس، مما يسبب تساقط الشعر وعدم إنتظام دقات القلب و هشاشة العظام و عدم التوازن وقد يصل إلى حد الموت بسب الجوع أو الإنتحار.

تشخيص فقدان الشهية العصبي

يتم تشخيص الإضطراب عندما يزن الشخص على الأقل 15% أقل من وزن الجسم الطبيعي / المثالي.
يمكن أن يؤدي فقدان الوزن الشديد لدى الأشخاص المصابين بفقدان الشهية العصبي إلى مشاكل صحية خطيرة تصل إلى حد الموت.
لا يوجد فحوصات تستطيع تشخيص الإضطراب العصبي في الشهية، فقط يعتمد الطبيب على فحوصات الدم لتشخيص سبب فقدان الوزن بالإضافة إلى الفحوصات الفيزيائية للجسم، كما يجب عرض المريض على طبيب نفسي لعلاج الإضطرابات العصبية.

علاج فقدان الشهية العصبي

• العلاج النفسي:
يجب على المريض يقوم بإستشارة نفسية لتغيير أفكاره وسلوكياته لإكسابه موقف صحي اتجاه الطعام.
• العلاج بالأدوية:
وتشمل مضادات الإكتئاب والقلق مثل السيرتونين(Selective Serotonin Reuptake Inhibitors SSRIs) وبعض مضادات الإكتئاب لمساعدة المريض على النوم وفتح الشهية، وبعض الأدوية للسيطرة على القلق أو مواقف المريض المشوهة اتجاه الأكل وشكل الجسم.
• العلاج من خلال الدعم المعنوي:
ويكون ذلك من طرف العائلة والأصدقاء من خلال تعريفهم بالمشكلة وأعراضها وعلاماتها، لتقديم المساعدة والنقاش مع المريض.
• الاستشارة الغذائية:
وذلك من أجل وضع نظام غذائي لإعادة إكتساب الوزن الطبيعي وإرشاد المريض إلى علاقة الصحة بالغذاء والوزن.
• الرعاي الصحية بالمستشفى:
حيث يجب إدخال المريض للمشفى لتلقي العلاج المناسب من خلال إعطاء الغذاء بالوريد وعلاج فقدان الوزن الشديد الناتج عن سوء التغذية، والإضطراب النفسي ومعالجة المضاعفات مثل إضطراب القلب والإكتئاب والذي قد يؤدي إلى الانتحار.