الأنفلونزا ... الدليل الشامل لفهم الأنفلونزا والوقاية منها







الإنفلونزا

مع حلول فصل الشتاء هناك شيء واحد يخيم علينا وهو تهديد الإنفلونزا، وتعتبر الإنفلونزا عدوى تنفسية معدية تؤثر على الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم كل عام.




الأنفلونزا ... الدليل الشامل لفهم الأنفلونزا والوقاية منها


في هذا المقال، سنستكشف أعماق الإنفلونزا، مستكشفين أسبابها وأعراضها وطرق الوقاية، وأكثر، لذا حضر لنفسك كوب من الشاي، واسترخِ، ولننطلق في هذه الرحلة معًا.

محتويات المقال
1. ما هي الإنفلونزا؟
2. أنواع الإنفلونزا
3. الأسباب وطرق الانتقال
4. العلامات والأعراض
5. التعقيدات
6. الوقاية والتطعيم
7. العلاج والإدارة
8. العلاج الطبيعي والرعاية المنزلية
9. أهمية النظافة
10. الأسئلة الشائعة

ما هي الإنفلونزا؟

الإنفلونزا، المعروفة باسم الزكام، هي عدوى فيروسية شديدة العدوى تصيب الجهاز التنفسي بشكل أساسي، تسببها فيروس الإنفلونزا ويمكن أن تؤدي إلى مرض من خفيف إلى شديد، وفي بعض الحالات، حتى الموت، ويمكن أن تصيب الإنفلونزا الأشخاص من جميع الأعمار، لكن بعض الفئات، مثل الأطفال الصغار وكبار السن والنساء الحوامل والأفراد الذين يعانون من حالات صحية مزمنة، معرضون أكثر لخطر الإصابة بمضاعفات.

أنواع الإنفلونزا

هناك ثلاثة أنواع رئيسية من فيروسات الإنفلونزا: الإنفلونزا A والإنفلونزا B والإنفلونزا C. النوعان A وB مسؤولان عن تفشي الإنفلونزا الموسمية، بينما النوع C أكثر اعتدالا وأقل شيوعا، ويتم تصنيف كل نوع إلى فئات فرعية وسلالات مختلفة، والتي يمكن أن تختلف من سنة لأخرى ومن منطقة لأخرى.

أسباب وانتقال الإنفلونزا

تحدث الإنفلونزا بشكل أساسي بسبب فيروس الإنفلونزا، والذي ينتقل من شخص إلى آخر عبر قطرات الجهاز التنفسي عندما يسعل أو يعطس أو يتحدث شخص مصاب، ويمكن استنشاق هذه القطرات بعد ذلك من قبل أشخاص آخرين قريبين أو تستقر على الأسطح والأشياء، حيث يمكن أن تبقى حية لفترة قصيرة، ويمكن أن يؤدي لمس الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين أيضًا إلى الإصابة.

علامات وأعراض الإنفلونزا

يمكن أن تتراوح أعراض الإنفلونزا من خفيفة إلى شديدة وتظهر عادةً في غضون 1-4 أيام بعد التعرض للفيروس، وتشمل الأعراض الشائعة الحمى والسعال والتهاب الحلق وسيلان أو احتقان الأنف وآلام الجسم والتعب والصداع، وقد يعاني بعض الأفراد أيضًا من أعراض الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء والإسهال، على الرغم من أن هذا أكثر شيوعًا عند الأطفال.

مضاعفات الإنفلونزا

بينما تتعافى غالبية حالات الإنفلونزا من تلقاء نفسها مع الراحة والعناية المناسبة، فإن بعض الأفراد معرضون أكثر لخطر الإصابة بمضاعفات، ويمكن أن تشمل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية والتهابات الجيوب الأنفية والأذن وتفاقم الأمراض المزمنة الموجودة، كما يمكن أن تؤدي الحالات الشديدة من الإنفلونزا إلى الاستشفاء وفي حالات نادرة، الوفاة.

الوقاية من الإنفلونزا والتطعيم

أفضل طريقة للوقاية من الإنفلونزا هي من خلال التطعيم السنوي، حيث يحتوي لقاح الإنفلونزا على سلالات من الفيروس التي يُتوقع أن تتدفق خلال موسم الإنفلونزا القادم ويساعد جسمك على تطوير مناعة ضدها، ويُنصح به لجميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، خاصةً الأفراد الأكثر عرضة للخطر، بالإضافة إلى التطعيم، فإن ممارسة النظافة الجيدة، مثل غسل اليدين وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس وتجنب الاتصال الوثيق بالأشخاص المرضى، يمكن أن تساعد في منع انتشار الفيروس.

علاج وإدارة الإصابة بالإنفلونزا

بالنسبة لمعظم الأفراد الذين يعانون من أعراض إنفلونزا خفيفة إلى معتدلة، يركز العلاج على تخفيف الأعراض ودعم عملية الشفاء الطبيعية للجسم، وهذا يشمل الحصول على قسط كبير من الراحة والبقاء رطبًا وتناول أدوية بدون وصفة طبية لتقليل الحمى وتخفيف الانزعاج، وقد يتم وصف الأدوية المضادة للفيروسات للأفراد المعرضين لخطر كبير للإصابة بمضاعفات أو أولئك الذين يعانون من مرض شديد، حيث يمكن أن تساعد في تقصير مدة الأعراض وتقليل خطر المضاعفات.

العلاجات الطبيعية للإنفلونزا والرعاية المنزلية

بالإضافة إلى العلاج الطبي، توجد العديد من العلاجات الطبيعية وممارسات الرعاية المنزلية التي يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض الإنفلونزا ودعم التعافي، وتشمل مايلي:
_ البقاء رطبًا:
اشرب الكثير من السوائل الصافية مثل الماء والشاي والمرق الخفيف لتساعد جسمك على محاربة الفيروس وتعويض السوائل المفقودة.
_ الحصول على قسط كبير من الراحة:
امنح جسمك الوقت والراحة للتعافي، نم مبكرًا وحاول تجنب الإجهاد قدر الإمكان.
_ استخدام المرطبات أو استنشاق البخار:
يساعد ترطيب الهواء على تخفيف احتقان الأنف والصدر وسعال الحلق، ويمكنك استخدام جهاز ترطيب الهواء أو الاستحمام بماء ساخن واستنشاق البخار.
_ تناول أطعمة ومكملات تعزز المناعة:
تناول نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا غنيًا بالفواكهة والخضروات والبروتينات والحبوب الكاملة، ويمكنك أيضًا التفكير في تناول مكملات فيتامين C والزنك، والتي يعتقد أنها تساعد في تعزيز جهاز المناعة.
_ ممارسة تمارين رياضية خفيفة:
قد تساعد ممارسة بعض التمارين الخفيفة والتمارين الهوائية على تحسين الدورة الدموية وتسهيل التنفس، استمع إلى جسدك وتجنب الإجهاد.

الإنفلونزا وأهمية النظافة

الحفاظ على ممارسات النظافة الجيدة أمر ضروري لمنع انتشار الإنفلونزا. وتشمل:
_ غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، خاصة قبل تناول الطعام أو لمس الوجه.
_ استخدام معقمات اليدين المحتوية على نسبة كحول لا تقل عن 60% عندما لا يتوفر الماء والصابون.
_ تعقيم الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر، مثل مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة والأجهزة الإلكترونية.
_ تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس بمنديل ورقي أو ثني المرفق.
_ تجنب الاتصال الوثيق بالأشخاص المرضى.

الأسئلة الشائعة حول الإنفلونزا

1: هل يمكن أن يسبب لقاح الإنفلونزا الإنفلونزا؟

_ لا، لا يمكن للقاح أن يسبب لك الإنفلونزا، حيث يحتوي لقاح الإنفلونزا على فيروسات معطلة أو بروتينات فيروسية لا يمكنها التسبب بالإنفلونزا، ومع ذلك، يستغرق الأمر حوالي أسبوعين بعد التطعيم حتى يطور جسمك حماية ضد الإنفلونزا، لذلك إذا تعرضت للفيروس خلال هذا الوقت، فقد تصاب بالعدوى.

2: من يجب أن يحصل على لقاح الإنفلونزا؟

_ يوصى بلقاح الإنفلونزا لجميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، مع استثناءات قليلة، إنه مهم بشكل خاص للأفراد الأكثر عرضة للخطر، بما في ذلك الأطفال الصغار وكبار السن والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة والعاملين في مجال الرعاية الصحية، لا يحمي التطعيمك فقط، بل يقلل أيضًا من خطر نشر الإنفلونزا للآخرين.

3: ما مدى فعالية لقاح الإنفلونزا؟

_ يمكن أن تختلف فعالية لقاح الإنفلونزا من سنة لأخرى اعتمادًا على مدى تطابق السلالات الموجودة في اللقاح مع فيروسات الإنفلونزا المتداولة، حتى لو لم يكن اللقاح تطابقًا تامًا، فلا يزال بإمكانه تقديم حماية جزئية وتقليل حدة الأعراض إذا أصبت بالعدوى، لا يزال يعتبر أفضل طريقة للوقاية من الإنفلونزا ومضاعفاتها.

4: هل يمكن أن أصاب بالإنفلونزا أكثر من مرة في السنة؟

_ نعم، من الممكن الإصابة بالإنفلونزا أكثر من مرة في السنة، حيث يمكن لفيروسات الإنفلونزا أن تتغير وتتطور بسرعة، مما يؤدي إلى ظهور سلالات مختلفة تتداول طوال العام، بالإضافة إلى ذلك، قد تتضاءل المناعة المكتسبة من الإصابات السابقة أو التطعيمات بمرور الوقت، مما يجعلك عرضة للسلالات الجديدة.

5: كم تدوم الإنفلونزا عادةً؟

_ يمكن أن تختلف مدة الإنفلونزا من شخص لآخر، بحيث يتعافى معظم المصابين في غضون أسبوع إلى أسبوعين مع الراحة والعناية المناسبة، ومع ذلك، قد تستمر بعض الأعراض مثل التعب والسعال لعدة أسابيع، فإذا تفاقمت الأعراض أو ظهرت مضاعفات، فمن المهم طلب العناية الطبية.

نأمل أن يقدم هذا الدليل الشامل معلومات قيمة لك عن عالم الإنفلونزا، تذكر، الوقاية هي الأساس، لذا اعمل على التطعيم وممارسة النظافة الجيدة لحماية نفسك والآخرين، تحلى بالصحة!