أسباب وعلاج السمنة ومضاعفاتها الخطيرة على حياة الإنسان
السمنة ومضاعفاتها الخطيرة
تعد السمنة سببا رئيسيا للموت على مستوى العالم والذي يمكن الوقاية منه.وتشهد السمنة إنتشارا متزايدا بين فئات الراشدين والأطفال، كما تعتبر السمنة واحدة من أكبر مشاكل الصحة العامة خطورة في القرن الواحد والعشرين، كما تعد أيضا على أنها وصمة في العالم الحديث على الرغم من أنه كان يُنظر إليها على أنها رمز الثروة والخصوبة في عصور أخرى عبر التاريخ، وهو رأي مازال سائدا في العديد من أنحاء العالم.
تعرف السمنة على أنها أحد الأمراض والمشاكل الصحية المنتشرة في العصر الحديث، والتي يعاني منها ملايين الأشخاص، ويعبر هذا المصطلح عن تراكم الدهون في مناطق الجسم المختلفة، وبخاصة منطقة البطن، ولا تقتصر مشاكل السمنة على أنها تخل بالمظهر الخارجي للشخص، بل تتعدى ذلك حيث تعتبر هذه المشكلة سببا رئيسيا في الإصابة بالعديد من الأمراض والمضاعفات الخطيرة على الحياة، وأبرزها إرتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، ومرض السكري، إضافة إلى الإصابة بهشاشة العظام والسكتات الدماغية.
أسباب السمنة
تتنوع أسباب السمنة وتشمل الأسباب الأكثر شيوعا مايلي:_ تناول كميات زائدة من الطعام:
استهلاك الطعام بكميات أكبر من اللازم يسهم في تراكم الدهون في الجسم.
_ قلة النشاط البدني:
نقص النشاط الرياضي يؤدي إلى تراكم الدهون وتقليل حرق السعرات الحرارية.
_ الوراثة:
يمكن أن تكون بعض العوامل الوراثية مسؤولة عن تواجد السمنة في بعض الأحيان.
_ العوامل النفسية:
الإجهاد والقلق قد يؤديان إلى زيادة تناول الطعام كوسيلة للتعامل مع الضغوط النفسية.
_ اختيارات غذائية غير صحية:
تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات دون توازن يزيد من احتمالية السمنة.
إن فهم أسباب السمنة يمكن أن يساعد في اتخاذ خطوات للحد منها والحفاظ على صحة الجسم.
طرق علاج السمنة
يمكن علاج السمنة بإتباع الوسائل والطرق المختلفة، والتي تأتي على النحو الآتي:▪︎ الخضوع لعملية جراحية:
عادة ما يتم إجراء هذا النوع من الجراحة للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة والمبالغ فيها، أي الذين يملكون مؤشر كتلة الجسم أعلى من 40 كغم/ م2 ويعانون من أحد أمراض القلب أو مرض السكري، ويوجد العديد من أنواع جراحات السمنة، وأبرزها:
_ قص المعدة، وربط المعدة.
_ شفط النسيج الدهني.
_ ربط الفكين.
_ إستئصال جزء من الأمعاء.
_ إستخدام بالون المعدة.
هذا بالإضافة إلى الحميات الغذائية، وتغيير السلوك ونمط الحياة ويوجد العديد من الحميات والأنظمة الغذائية التي تساعد على خسارة الوزن، حيث أنها تكون موضوعة بعناية من طرف أخصائي التغذية، وفي الغالب ما يتم وضع الحمية الغذائية لكل شخص وما يتناسب مع مقاييس جسمه ووضعه الصحي إضافة إلى نمط الحياة والتاريخ العائلي.
يجب الحرص على إتباع نمط حياة صحي وملائم والتقليل من تناول الوجبات السريعة والأطعمة الغنية بالدهون المهدرجة.
يجب التأكيد على أهمية ممارسة التمارين الرياضية المخصصة لتخسيس الوزن، وأن يكون ذلك مع الإلتزام بإرشادات مدرب رياضي خبير في المجال.
▪︎ إستخدام الأدوية:
يوجد العديد من أنواع الأدوية وحبوب تخفيف الوزن المتوفرة في الصيدليات والتي تساهم في تخفيف الوزن، وتؤدي هذه الأدوية على تثبيط مراكز الشهية في الدماغ، إضافة إلى منع إمتصاص المواد الغذائية في القناة الهضمية والتسريع من عملية إخراجها، كما تعتبر هذه الأدوية ذات فعالية للأشخاص الذين يعانون من إرتفاع بسيط في الوزن أي سمنة طفيفة، ويجب الإنتباه إلى الآثار الجانبية لإستخدام هذه الأدوية، كما يجب إتباع حمية غذائية وممارسة التمارين الرياضية أيضا للحصول على الفائدة المطلوبة.
للتخلص من مشكلة السمنة ينصح بإتباع التعليمات والإرشادات التالية:
▪︎ ينصح بأخذ وقت راحة كافي والنوم جيدا حيث أن إضطراب النوم قد يكون سببا في زيادة الوزن.
▪︎ إن تناول الخضراوات والفواكه بدل المكسرات يعتبر أمرا مسليا إضافة إلى أنه يساعد على تقليل الوزن.
▪︎ يعتبر الشاي الأخضر أحد أهم المشروبات التي تساعد على خسارة الوزن.
▪︎ يجب الحرص على أن تكون الخطة الموضوعة لخسارة الوزن تحت إشراف أخصائي تفاديا لحدوث أي أضرار.
▪︎ عند الجلوس على مائدة الطعام فإنه ينصح بإختيار طبق ذو حجم صغير وملؤه مرة واحدة لتقليل كمية الطعام التي يتم تناولها.
▪︎ يجب الإبتعاد عن تناول المشروبات الغازية نظرا لإحتوائها على كم هائل من السعرات الحرارية.
في الختام، يجسّد فهم أسباب السمنة وعلاجها أهمية كبيرة في الحفاظ على صحة الإنسان، فتجنب السمنة يقلل من مضاعفاتها الخطيرة، مما يسهم في تحسين نوعية الحياة وتعزيز الصحة العامة، بتغيير أسلوب الحياة وتبني عادات غذائية صحية، يمكن أن يكون لدينا تأثير إيجابي على الوزن والصحة بشكل عام.