تحاليل وظائف الكبد: شرح التحاليل الطبية للكبد







تحاليل طبية لوظائف الكبد، سرطان الكبد

تحاليل وظائف الكبد هي مجموعة من الاختبارات المخبرية التي تهدف إلى تقييم صحة ووظائف الكبد، ويُعتبر الكبد أحد أهم الأعضاء في جسم الإنسان، حيث يقوم بأداء العديد من الوظائف الحيوية التي تؤثر على صحة الجسم بشكل عام، وتشمل هذه الوظائف إفراز المرارة وهضم الدهون، وتخزين الغلوكوز والفيتامينات، وتصفية السموم والمواد الضارة من الدم، وتصنيع البروتينات الضرورية للجسم، وتنظيم مستويات الهرمونات.




تحاليل وظائف الكبد: شرح التحاليل الطبية للكبد


تعد تحاليل وظائف الكبد أداة مهمة في تشخيص الأمراض ومراقبة صحة الكبد، فعندما يكون الكبد مصابًا بمشكلة صحية مثل التليف الكبدي أو التهاب الكبد أو اضطرابات وظائف الكبد، يظهر ذلك عادةً في نتائج هذه التحاليل، ويشمل ذلك فحص مستويات إنزيمات الكبد في الدم، مثل الألانين أمينوترانسفيراز (ALT) والأسبارتات أمينوترانسفيراز (AST)، وتقييم وظائف الكبد المختلفة مثل مستويات البيليروبين والبروتينات الكبدية والأمونيا.
تحاليل وظائف الكبد لها أهمية كبيرة في تقييم تأثير الأدوية والعقاقير على الكبد، فقد يؤثر بعض الأدوية بشكل سلبي على وظائف الكبد وتسبب أضراراً جانبية، بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام تحاليل وظائف الكبد لاكتشاف أمراض الكبد المزمنة مثل التليف الكبدي وأمراض الكبد الدهنية غير الكحولية.
في هذا الموضوع، سنستكشف أهمية تحاليل وظائف الكبد في التشخيص ومراقبة أمراض الكبد، وسنتعرف على بعض الاختبارات الشائعة التي تستخدم في هذا السياق، من بين هذه الاختبارات، تشمل تحاليل وظائف الكبد قياس مستويات الإنزيمات الكبدية، مثل ALT وAST، حيث يرتفع مستوى هذه الإنزيمات في حالة وجود إصابة أو التهاب في الكبد.

- ما هو تحليل انزيم الكبد GPT و اسباب ارتفاع انزيم Alanine aminotransferase فى الدم (انزيمات الكبد)؟

تحليل انزيم الكبد GPT (أو ALT بالاختصار) هو اختبار يقيس مستوى إنزيم Alanine aminotransferase (ALT) في الدم، حيث يتم إنتاج هذا الإنزيم بشكل أساسي في الكبد، ولكنه يوجد أيضًا في الكميات الصغيرة في القلب والكلى والعضلات والبنكرياس، وارتفاع مستوى إنزيم ALT في الدم يشير عادة إلى وجود تلف في الكبد.

تعد أسباب ارتفاع مستوى إنزيم ALT في الدم متنوعة وتشمل ما يلي:
▪︎ التهاب الكبد:
يعتبر التهاب الكبد الفيروسي (مثل فيروس التهاب الكبد الفيروسي النوع A والنوع B والنوع C) والتهاب الكبد غير الفيروسي (مثل التهاب الكبد الدهني غير الكحولي والتهاب الكبد الكحولي) من أهم أسباب ارتفاع مستوى ALT في الدم.
▪︎ تلف الكبد:
قد ينتج عن أمراض الكبد مثل تليف الكبد والتليف الكبدي الكحولي والتليف الكيستي والتليف الصفراوي زيادة في مستوى ALT.
▪︎ استخدام الأدوية:
بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (مثل الأسبرين والإيبوبروفين) ومضادات الاختلاج ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية والمضادات الحيوية والأدوية المضادة للسرطان يمكن أن تؤدي إلى زيادة مستوى ALT في الدم.
▪︎ أمراض أخرى:
بعض الحالات الأخرى مثل احتشاء العضلة القلبية والتهاب البنكرياس واضطرابات الغدة الدرقية واضطرابات الكلى يمكن أن تتسبب في ارتفاع مستوى ALT.

من المهم مراجعة النتائج مع الطبيب الخاص بك لتوضيح التشخيص وتحديد الأسباب الفعلية لارتفاع مستوى ALT في الدم يتطلب التحقق من التاريخ الطبي الشخصي للمريض وإجراء فحوصات إضافية، ويمكن أن تشمل هذه الاختبارات فحوص الدم الإضافية مثل تحليلات وظائف الكبد الأخرى (مثل اختبارات الكبد الكاملة وفحص الصفراء الكلية والبروتينات الكبدية)، وتحليل فيروسات التهاب الكبد، وفحص صور الأشعة، مثل الموجات فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي للكبد.
بناءا على النتائج الشاملة للتحليلات والتقييم الطبي، سيتم تحديد السبب الأساسي لارتفاع مستوى ALT في الدم وسيتم وضع خطة علاج مناسبة، ويجب أن يقوم الطبيب بتفسير النتائج وتوضيح أي تدابير علاجية أو تعديلات في نمط الحياة اللازمة.
من الجيد أيضًا مراعاة العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على مستوى ALT في الدم، مثل تناول الأدوية بشكل زائد، واستهلاك الكحول بكميات كبيرة، والتعرض للسموم والمواد الكيميائية الضارة.
مهمة معرفة سبب ارتفاع مستوى ALT في الدم هي لتحديد الحالة المرضية الأساسية وبدء العلاج المناسب والمتابعة اللازمة، لذا، يُنصح بالتشاور مع الطبيب المختص لتقييم الحالة بدقة واتخاذ الخطوات اللازمة.

- ما هو تحليل GOT ( AST ) و النسبة الطبيعية و أسباب إرتفاع Aspartate aminotransferase في الدم؟

تحليل AST (AST أو aspartate aminotransferase) هو اختبار يُجرى لتقييم وظائف الكبد والعضلات، وتعتبر AST إحدى الإنزيمات التي توجد في العديد من الأنسجة في الجسم، ولكن تركيزها الأعلى يوجد في الكبد والقلب والعضلات والكلى.

عند إجراء اختبار AST، يتم قياس مستوى الإنزيم في الدم، وتقاس النتائج عادة بوحدة دولية دولية لكل لتر (IU/L)، قيم النسبة الطبيعية لـ AST يمكن أن تختلف قليلاً بين المختبرات، ولكن في العادة فإن النطاق الطبيعي للبالغين هو حوالي 10-40 IU/L.
إرتفاع مستوى AST في الدم قد يشير إلى وجود مشكلة في الكبد أو العضلات أو القلب، وهذه بعض الأسباب الشائعة لإرتفاع AST:
▪︎ أمراض الكبد:
مثل التهاب الكبد (التهاب الكبد الوبائي أو التهاب الكبد الدهني غير الكحولي)، وتليف الكبد، وأورام الكبد.
▪︎ أمراض القلب:
مثل نوبة قلبية أو فشل قلبي.
▪︎ الإصابة العضلية:
مثل إصابة العضلات الهيكلية أو التمزق العضلي.
▪︎ الالتهاب العضلي:
مثل التهاب العضلات (التهاب العضلات المنشط أو التهاب العضلات الوبائي).
▪︎ الإصابة الجراحية أو الإجراءات الداخلية:
مثل الجراحة القلبية أو القسطرة القلبية.
▪︎ تضرر الكلى:
في حالة فشل الكلى، قد يتراكم AST في الدم.

يجب ملاحظة أن ارتفاع AST وحده ليس مؤشرًا محددًا لحالة طبية محددة، ويجب أن يتم تحليلها وتقييمها إلى جانب تحليلات أخرى للكبد مثلALT (alanine aminotransferase) والبيليروبين يمكن أن تساعد في تحديد السبب الأساسي لارتفاع AST، فعلى سبيل المثال، إذا ارتفعت مستويات AST و ALT بشكل متزامن، فقد يشير ذلك إلى وجود تلف في الكبد، ومن ناحية أخرى، إذا ارتفعت مستويات AST بشكل أكبر من ALT، فقد يشير ذلك إلى إصابة بالقلب.
لتحديد سبب ارتفاع AST، قد يتم طلب المزيد من الفحوصات والتقييم الطبي، بما في ذلك التاريخ الطبي للمريض والأعراض المصاحبة، وقد يشمل ذلك إجراء فحوصات إضافية مثل فحص وظائف الكبد الشامل، الفحص السريري، الأشعة التصويرية للكبد والقلب، وفحوصات أخرى حسب الحالة.
من الضروري استشارة الطبيب لتفسير النتائج وتشخيص الحالة الصحية بدقة، وقد يكون الارتفاع المؤقت في AST ناتجًا عن أسباب غير ضارة وقد يعود إلى الحالة الطبيعية بمرور الوقت، ومع ذلك، فإن ارتفاع AST المستمر وغير الطبيعي يشير عادة إلى وجود مشكلة صحية تتطلب متابعة وعلاج مناسب.
لهذا، يُنصح دائمًا بمراجعة الأطباء المختصين لتقييم الحالة وتحديد السبب الأساسي لارتفاع AST واتخاذ الإجراءات اللازمة بناءا على التشخيص السليم.

- ما هو تحليل ALP والنسبة الطبيعية لانزيم alkaline phosphatase و أمراض الكبد؟

تحليل ALP (alkaline phosphatase) هو اختبار يستخدم لتقييم وظائف الكبد والمرارة والعظام، حيث يوجد إنزيم الـ ALP في العديد من الأنسجة في الجسم، بما في ذلك الكبد والمرارة والكلى والأمعاء والعظام.
فعند إجراء اختبار ALP، يتم قياس مستوى الإنزيم في الدم، وتعتمد النسبة الطبيعية لـ ALP على العمر والجنس والحالة الصحية العامة للفرد، وعلى الرغم من ذلك، فإن النطاق الطبيعي المعتاد للبالغين يتراوح بين 20 و 140 وحدة دولية لكل لتر (IU/L).
إن إرتفاع مستوى ALP في الدم قد يشير إلى وجود مشكلة في الكبد أو المرارة أو العظام، وهذه بعض الأمراض المرتبطة بارتفاع مستويات ALP في الدم:
▪︎ أمراض الكبد:
مثل التهاب الكبد (فيروسي أو سام أو أي من الأسباب الأخرى)، تضيق مجرى الصفراء، والتهاب الكبد الدهني.
▪︎ أمراض المرارة:
مثل التهاب المرارة وتضيق المجرى الصفراوي.
▪︎ أمراض العظام:
مثل هشاشة العظام، وكسور العظام، وسرطان العظام.
▪︎ أمراض الكلى:
في حالة فشل الكلى، قد يتراكم ALP في الدم.
▪︎ أمراض القنوات الصفراوية:
مثل متلازمة القناة الصفراوية المشتركة.
▪︎ بعض الأدوية:
بعض الأدوية مثل الستيرويدات والمضادات الحيوية يمكن أن تؤثر على مستويات ALP في الدم.

من المهم أن يتم تفسير نتائج تحليل ALP بواسطة الطبيب المختص، حيث يتطلب التشخيص الدقيق مراعاة الأعراض السريرية والتاريخ الصحي للمريض بالإضافة إلى الفحوصات الأخرى والتقييم السريري الشامل، وقد يُطلب من المريض إجراء فحوص إضافية مثل فحوص الكبد الأخرى، فحص المرارة، فحص العظام، وفحوص أخرى حسب الحالة السريرية.
يجب التنبيه على أن ارتفاع مستوى ALP وحده ليس مؤشرا محددا لحالة طبية محددة، وقد يكون له تفسيرات متعددة، وقد يكون ارتفاع ALP مؤقتا أو يكون بسبب أسباب غير ضارة، ومع ذلك، إذا استمرت مستويات ALP مرتفعة وخارج النطاق الطبيعي لفترة طويلة، فقد يكون ذلك دليلا على وجود مشكلة صحية تحتاج إلى متابعة وتقييم دقيق.
لذلك، يُنصح دائمًا بمراجعة الطبيب المختص لتقييم الحالة وتحديد السبب الأساسي لإرتفاع ALP واتخاذ الإجراءات اللازمة بناءا على التشخيص السليم، وقد يتطلب الأمر استشارة أخصائي الكبد أو أخصائي الأمراض الباطنية لتقييم النتائج وتشخيص الحالة بشكل دقيق.

- ما هو تحليل GGT و النسبة الطبيعية لإنزيم Gamma glutamyl transferase؟

تحليل GGT (Gamma-glutamyl transferase) هو اختبار يستخدم لتقييم وظائف الكبد والمرارة، إن إنزيم GGT يوجد بشكل رئيسي في الكبد والمرارة والكليتين والبنكرياس، ويُقاس مستوى إنزيم GGT في الدم لتقييم وظيفة الكبد والكشف عن أمراض الكبد والتسمم الكبدي.
النسبة الطبيعية لإنزيم GGT تختلف بين المختبرات ويعتمد أيضا على العمر والجنس والحالة الصحية العامة للشخص، ففي البالغين الأصحاء، يكون النطاق الطبيعي لإنزيم GGT عادة بين 9 و 48 وحدة دولية لكل لتر (IU/L) للرجال وبين 9 و 36 IU/L للنساء.
إن إرتفاع مستوى GGT في الدم يمكن أن يكون نتيجة للعديد من الأسباب، بما في ذلك:
▪︎ أمراض الكبد:
مثل التهاب الكبد (التهاب الكبد الوبائي أو التهاب الكبد الدهني غير الكحولي)، تليف الكبد، سرطان الكبد.
▪︎ إستهلاك الكحول:
تناول كميات كبيرة من الكحول يؤدي إلى إرتفاع مستوى GGT في الدم.
▪︎ أمراض المرارة:
مثل التهاب المرارة وتضيق المجرى الصفراوي.
▪︎ إستخدام بعض الأدوية:
بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المضادة للصرع يمكن أن ترتفع مستويات GGT.
▪︎ مشاكل في الكلى:
في بعض الحالات، إرتفاع مستوى GGT يمكن أن يكون نتيجة لمشاكل في الكلى.

ومع ذلك، يجب مراعاة أن إرتفاع مستوى GGT وحده ليس مؤشرا دقيقا لحالة محددة، ويجب مراجعة النتائج وتفسيرها بواسطة الطبيب المختص.

- ما هو تحليل Albumin و النسبة الطبيعية لبروتين الالبيومين؟

تحليل Albumin هو اختبار يقيس مستوى بروتين الألبومين في الدم، وبروتين الألبومين هو واحد من أهم البروتينات المتواجدة في البلازما الدموية ويؤدي العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، بما في ذلك الحفاظ على توازن السوائل والنقل للمواد الغذائية والهرمونات والمستخلصات الدوائية.
النسبة الطبيعية لبروتين الألبومين في الدم تتراوح عادة بين 3.5 و 5.5 جرام لكل ديسيلتر (g/dL) أو 35 و 55 جرام لكل ليتر (g/L)، ويجب أن يقوم الطبيب بتفسير نتائج اختبار Albumin وفقا للمريض وظروفه الصحية الفردية، وقد يتم تقييم نسبة الألبومين كجزء من تحليل البروتين الكلي في الدم للحصول على معلومات شاملة حول الحالة الصحية العامة للشخص.
من المهم أن تتحدث مع الطبيب المعالج لتفسير نتائج التحليل والحصول على معلومات أكثر تحديدا بناءا على حالتك الصحية والتاريخ الطبي الخاص بك.

- ما هو تحليل Total protein والنسبة الطبيعية للبروتين الكلي في الدم؟

تحليل Total protein (البروتين الكلي) هو اختبار يقيس مستوى جميع البروتينات المتواجدة في البلازما الدموية، بما في ذلك بروتين الألبومين وبروتينات أخرى مثل الجلوبولينات، ويعطي هذا التحليل فكرة عامة عن مجموع البروتينات الموجودة في الدم.
النسبة الطبيعية للبروتين الكلي في الدم تتراوح عادة بين 6 و 8 جرام لكل ديسيلتر (g/dL) أو 60 و 80 جرام لكل ليتر (g/L)، ومع ذلك، يجب مراعاة أن النطاق الطبيعي قد يختلف بين المختبرات قليلا وقد تتأثر النتائج بعوامل أخرى مثل العمر والجنس والحالة الصحية العامة.
إذا فتحليل البروتين الكلي يستخدم في التشخيص ومراقبة العديد من الحالات الصحية، مثل اضطرابات الكبد والكلى ونقص التغذية والتهابات الجسم، وينبغي عليك التحدث مع الطبيب المعالج لتفسير نتائج التحليل والحصول على مزيد من المعلومات حول حالتك الصحية الفردية.

- ما هو تحليل الصفراء عند الاطفال وأسباب حدوثها والنسبة الطبيعية للبيليروبين في الدم؟

تحليل الصفراء عند الأطفال هو اختبار يُجرى لقياس مستوى البيليروبين في الدم، والبيليروبين هو صبغة تنتج عن تحطم خلايا الدم الحمراء القديمة وتُزال من الجسم عن طريق الكبد، وعندما يتجاوز مستوى البيليروبين الطبيعي، يمكن أن يحدث اصفرار في الجلد والعينين، وهو ما يعرف باليرقان.
وهناك عدة أسباب لحدوث الصفراء عند الأطفال، وتشمل:
▪︎ اليرقان الفسيولوجي:
يعتبر النوع الأكثر شيوعًا من اليرقان عند الرضع الجدد، ويحدث نتيجة لاستجابة جهاز الكبد لتفاوت نضجه، ويعتبر هذا النوع من اليرقان طبيعيا وعادة لا يسبب أي مشاكل صحية ويتلاشى من تلقاء نفسه خلال بضعة أسابيع.
▪︎ اليرقان الولادي:
يحدث عندما يكون مستوى البيليروبين في الدم مرتفعا جدا بعد الولادة، ويحدث هذا بسبب عوامل مثل نضج الكبد وفعالية الجهاز البولي في التخلص من البيليروبين، وقد يتطلب اليرقان الولادي العلاج الخاص بضوء الفوتوتيرابي (phototherapy) لتحويل البيليروبين إلى صُور مُزيلة.
▪︎ اليرقان المرتبط بالرضاعة الطبيعية:
في بعض الأحيان، يمكن أن يتسبب تدفق غير كاف للحليب الطبيعي للرضيع في انخفاض الإطباق البني للبيليروبين، مما يؤدي إلى زيادة مستوياته في الدم.

تختلف نسبة البيليروبين الطبيعية في الدم حسب الفترة العمرية للطفل، وفيما يلي بعض النطاقات التوجيهية المشتركة لمستوى البيليروبين في الدم:
_ الأطفال الحديثي الولادة (الأسبوع الأول):
تتراوح النسبة الطبيعية للبيليروبين بين 1 و 12 ميليغرام/ديسيلتر (mg/dL).
_ الأطفال البالغين من الأسبوع الأول حتى سنة واحدة:
تتراوح النسبة الطبيعية للبيليروبين بين 1 و 12 ميليغرام/ديسيلتر (mg/dL).
_ الأطفال الأكبر سنا:
تتراوح النسبة الطبيعية للبيليروبين بين 0.3 و 1 ميليغرام/ديسيلتر (mg/dL).

يجب ملاحظة أن هذه النطاقات هي توجيهية عامة ويمكن أن تختلف قليلا بين المختبرات وتعتمد أيضا على عوامل أخرى مثل تاريخ الولادة والتطور العادي للطفل، فإذا كان لدى طفلك مستوى بيليروبين غير طبيعي، فيجب استشارة الطبيب المعالج لتقييم الحالة وتحديد الأسباب المحتملة واتخاذ الخطوات اللازمة للتدخل إذا لزم الأمر.

هام: يُعتبر اليرقان الشديد الذي يتجاوز المستويات الطبيعية خطيرا وقد يتطلب علاجا فوريا، فإذا لاحظت تغيرا واضحا في لون البشرة أو العينين لدى طفلك، فيجب عليك التوجه إلى الطبيب على الفور للتشخيص والعلاج المناسب.

- ماهو تحليل CRP، تحليل معامل الإلتهاب فى الدم، الفرق بين CRP و hsCRP وأنواع الالتهابات في الجسم؟


تحليل CRP (C-reactive protein) أو تحليل معامل الالتهاب في الدم هو اختبار يُستخدم لقياس مستوى بروتين الـ CRP في الدم، والـ CRP هو بروتين يتم إنتاجه في الكبد كإستجابة للإلتهابات والإصابات في الجسم.
التحليل يعطي مؤشرا على وجود التهاب في الجسم، ويُستخدم عادة لمساعدة الأطباء في تشخيص ومراقبة الحالات المرتبطة بالالتهاب مثل الأمراض الروماتويدية، الالتهاب الرئوي، الالتهابات البكتيرية والفيروسية، والتهابات الجهاز الهضمي والقلب.

هناك فرق بين CRP و hsCRP.
▪︎ إن CRP (C-reactive protein): يقيس مستوى بروتين الـ CRP بشكل عام، ويمكن أن يكون مرتفعًا في حالات الالتهابات العامة والإصابات الحادة.
▪︎ إنhsCRP (high-sensitivity C-reactive protein): يقيس مستوى بروتين الـ CRP بأعلى دقة وحساسية، ويُستخدم بشكل خاص لتقدير مستويات منخفضة جدا من الـ CRP، كما يُستخدم في تقييم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

أما بالنسبة لأنواع الالتهابات في الجسم، فقد يكون الالتهاب تفاعلا طبيعيا للجسم مع العوامل المحفزة، ومن الممكن أن يكون ناتجا عن مجموعة متنوعة من الأسباب مثل العدوى البكتيرية أو الفيروسية، والالتهابات المزمنة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والمرض التقرحي القولوني، والإصابات الجراحية والحروق.
من المهم العلم بأن تحليل CRP و hsCRP لا يحددون مكان الالتهاب في الجسم بشكل محدد، ولذلك يتطلب التشخيص الدقيق استكمال التاريخ الصحي للمريض وإجراء فحوصات إضافية إذا لزم الأمر، مثل التصوير الطبي أو تحاليل إضافية.
إن تحليل CRP أو hsCRP يعطي مؤشرا عاما عن وجود الالتهاب في الجسم، ولكنه لا يحدد سبب الإصابة بهذا الالتهاب، لذلك، تعتبر الاستشارة الطبية الشاملة ضرورية لتحديد السبب المحتمل ووضع خطة علاج مناسبة.

بشكل عام، يُعتبر ارتفاع مستوى CRP أو hsCRP في الدم مؤشرا على وجود التهاب، فإذا كانت المستويات مرتفعة، فقد يشير ذلك إلى وجود حالة مرضية تتطلب متابعة وتقييم إضافي من قبل الطبيب المعالج، ويتعين على الطبيب تحليل النتائج مع المعلومات الأخرى المتاحة وتقدير الأعراض والعلامات السريرية للوصول إلى تشخيص نهائي ووضع خطة علاج مناسبة.

بالإضافة إلى ذلك، يُرجى ملاحظة أن النطاقات الطبيعية لـ CRP و hsCRP يمكن أن تختلف بين المختبرات وقد تعتمد على الوحدات المستخدمة في التحليل، لذا، يُفضل دائما استشارة الطبيب المعالج لتفسير النتائج وتوجيهك بشأن الرعاية الصحية الملائمة لحالتك الفردية.

- ماهو تحليل AFP، نسبة ألفا فيتوبروتين الطبيعية، الاختبارات الأساسية لتشخيص الاصابة بالسرطان، Tumer markers؟

تحليل AFP (Alpha-Fetoprotein) هو اختبار يستخدم لقياس مستوى بروتين ألفا فيتوبروتين في الدم، وهو بروتين ينتج عادة في الكبد والجنين والأجنة الأولية خلال الحمل، وتستخدم نتائج اختبار AFP للتشخيص ومتابعة بعض الحالات الصحية، بما في ذلك السرطانات وأمراض الكبد.
وفيما يلي بعض النقاط المهمة حول تحليل AFP ودوره في التشخيص الطبي:
_ نسبة ألفا فيتوبروتين الطبيعية:
تختلف النسبة الطبيعية للـ AFP في الدم حسب الفئة العمرية والحالة الصحية، فعند الأطفال والبالغين الأصحاء، يكون مستوى AFP منخفضا عموما، ومع ذلك، قد ترتفع نسبة AFP في بعض الحالات مثل الحمل وأمراض الكبد المزمنة.
_ الاختبارات الأساسية لتشخيص الإصابة بالسرطان: تحليل AFP يُستخدم بشكل رئيسي كإختبار تعاوني في تشخيص بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الكبد الخلوي الجرثومي (Hepatocellular carcinoma) وسرطان خلايا الكبد البيضاء (Yolk sac tumor). ترتفع نسبة AFP بشكل غير طبيعي في بعض الحالات من هذه الأورام، ويمكن استخدامها للكشف المبكر ومراقبة تأثير العلاج وتتبع تطور المرض.
_ تحليل AFP كعلامة ورم:
يُعتبر AFP علامة ورم (Tumor marker) لبعض أنواع الأورام، ومع ذلك، يجب ملاحظة أنه ليس لدى جميع الأشخاص المصابين بسرطان الكبد أو الأورام الأخرى ارتفاع في مستوى AFP، وأيضًا قد تكون هناك أسباب أخرى غير ورمية لارتفاع مستوى AFP، مثل التهاب الكبد الفيروسي، تليف الكبد، أمراض الكبد الأخرى، تشوهات الجنين، حمل متعدد، وأحيانا في حالات أورام غير سرطانية، لذا، عندما يتم اكتشاف مستوى AFP مرتفع، يجب إجراء مزيد من الفحوصات والتقييمات لتحديد السبب المحتمل لهذا الارتفاع.

يجب أن يتم تقييم نتائج تحليل AFP بشكل شامل مع التاريخ الصحي للمريض والفحوصات الإضافية المطلوبة. يتضمن التشخيص الدقيق للسرطان استخدام مجموعة متنوعة من الاختبارات المرافقة مثل التصوير الطبي (مثل الموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي) والتحاليل الأخرى. ينبغي أن يتم تفسير نتائج تحليل AFP بواسطة الطبيب المختص وفقًا للظروف الفردية للمريض.

مهم: يجب أن يتم فهم أن تحليل AFP ليس قاطعًا في تشخيص السرطان وأنه يمكن أن يعطي نتائج كاذبة إيجابية أو سلبية. لذا، من الضروري استشارة الطبيب المعالج لتقييم النتائج ووضع خطة التشخيص والعلاج المناسبة لحالتك الفردية.