توصيات مهمة حول التربية الجنسية للأطفال







التربية الجنسية للأطفال

تمثل التربية الجنسية للأطفال جزءًا أساسيًا من تطويرهم الشامل، حيث يلعب دورًا حاسمًا في تشكيل نظرتهم للجسد والعلاقات الإنسانية، إن منح الأطفال معلومات صحيحة وملائمة حول التربية الجنسية يساعدهم على فهم أنفسهم والآخرين بشكل أفضل، ويمكنهم بناء علاقات صحية واحترام الحدود الشخصية.




توصيات مهمة حول التربية الجنسية للأطفال



تتضمن التربية الجنسية تقديم المفاهيم بطريقة مناسبة لعمر الطفل، بدءًا من الأساسيات مثل تعريف الأعضاء التناسلية ونموها، وصولًا إلى فهم مفهوم الخصوصية والتعبير عن المشاعر، ويُشجع تفاعل الآباء والمربين مع الأطفال من خلال النقاش والإجابة على استفساراتهم بصدر رحب، وذلك لبناء بيئة مفتوحة للحوار والتعلم.

على الرغم من تعقيد الموضوع، يمكن للتربية الجنسية الصحيحة أن تكون فرصة لتقديم قيم مهمة مثل احترام الذات والآخرين، وتعزيز القيم الأخلاقية في التفاعلات الإنسانية، وفي هذا المقال، سنستكشف أهمية التربية الجنسية للأطفال وأفضل الطرق للتعامل معها بشكل مفيد وفعّال.

إن تربية الطفل على التعامل الآمن والصحيح مع ما يتعلق بالعورة، وكيفية تعامله مع عورته؟ أو التربية الجنسية للأطفال فهذا لا يقل أهمية عن أي جانب من جوانب التربية الأخرى، فلا تستغرب إذا قلت لك أن التربية الجنسية عند الطفل تبدأ منذ السنة الأولى من ولادته، ولهذا يجب على الأم أن تربي طفلها على أن جسده له خصوصية ويجب تطبيق التوصيات التالية بحذافيرها.

توصيات حول التربية الجنسية للأطفال

• أن يستتر عن الآخرين إذا أراد أن يقضي حاجته، وعدم التساهل في جمع الأطفال مع بعضهم البعض أثناء الإستحمام.
• تعليم الطفل أن يحرص على غسل عورته بعد قضاء الحاجة.
• تعليم وتهيئة الفتاة لمرحلة الدورة الشهرية، وتعليمها فيما يخص هذا الجانب من الغسل وما إلى ذلك.
• تعليم الطفل بعد سن الحادية عشر على علامات البلوغ، (شعر الإبط، شعر العانة، الإحتلام أو نزول المني)، وتعليمه موجبات الغسل فيما يخص ذلك.
• تعليم الإبن أو البنت أن مرحلة البلوغ هي مرحلة التكليف والمسؤولية، وغرس هذا المبدأ فيهما سبب من الأسباب للتعامل مع البلوغ بطريقة صحيحة ومسؤولة.
• تعليم الطفل آداب الإستئذان على والديه خصوصا في أوقات العورات الثلاث.
• تعليمه كيفية الإستئذان بطرق الباب ثلاثا.
• تأديب الطفل أن لا يسترق النظر من خلال ثغرات الباب أو فتحاته.
• حرص الأبوان على ستر عورتيهما عن أطفالهما:
فبعض الأمهات بحجة التزين لزوجها تتساهل في لباسها أمام أطفالها وقد يكون هناك من أبنائها من بلغ سن الثانية عشر، وهي لا تزال تلبس أمامهم ملابس تُظهر مفاتنها وتكشف عن عورتها.
• تعليم الأطفال مبدأ غض البصر وعدم مشاهدة الأفعال و المناظر الخادشة للحياء سواء كان ذلك عن طريق القنوات أو عن طريق المواقع على الإنترنت أو نحو ذلك.
• غرس قيم الحياء والغيرة في الطفل وتأديبه على أن يصون عرض أخواته، فيحرص على أن يمشي معهن إذا خرجت العائلة إلى السوق أو إلى الأماكن العامة.
• عدم تعنيف الطفل عندما يسأل عن الأمور المتعلقة بالجنس، وعدم الكذب عليه أو إعطائه معلومات خاطئة، وعدم التساهل في عرض ما يثير الكثير من الأسئلة عند الطفل حول هذه الأمور.
• عدم التعامل مع الطفل بالعنف، لأن ذلك يولد في نفسه الخوف، مما يجعله يكتم أو يكذب أو لا يصرح بما قد يحصل له، كما يجب تعويد الطفل على سرد الأحداث التي حصلت معه في يومه.
• عدم الإفراط في تحذير الطفل من التحرش الجنسي، لأن الإفراط قد يكون له نتائج عكسية على الطفل، فقد يولد عنده الخوف من الجنس ويبقى ذلك عقدة في حياته حتى يكبر، وقد يولد الإفراط في التحذير إلى تحفيز روح التجربة عنده لأن كل ممنوع مرغوب.
• تعليم الطفل أنه يجب عليه أن لا يقبل هدايا أو حلوى أو مال من أحد إلا بإشراف والديه.
• التقليل من بعض السلوكيات العفوية من الأبوين تجاه الطفل كالإحتضان والتقبيل، لأن مثل هذه السلوكيات إذا تعود عليها الطفل فقد يجعله ذلك يراها مقبولة حتى من غير والديه.
• إذا كان الطفل (ولد أو بنت) يذهب إلى المدرسة فعلى والده أن يحرص على إيصاله بنفسه إلى المدرسة في الوقت المناسب، ويحرص أيضا أن يحضر إليه مبكرا في وقت الإنصراف.
• تحذيره من أن يركب السيارة مع أي أحد كائنا من كان إلا بإذن والديه.
• تعليم الطفل بعض رياضات الدفاع عن النفس كي يستخدمها إذا لزم الأمر (الكارتيه، جيدو...).
• تعويذ الأطفال وتحصينهم صباح ومساء بالرقية الشرعية والدعاء.

التربية الجنسية عند حضور المجالس

• عدم التساهل في دخول الأطفال الذكور مجالس النساء، أو دخول الفتيات الصغيرات مجالس الرجال، والمقصود بالأطفال هنا من كان في سن العاشرة من الذكور أو الإناث، أو من كان يظهر عليه قبل هذا العمر التمييز بين النساء الجميلة منهن والقبيحة.
قال الشيخ إبن عثيمين رحمه الله: فإذا رؤي من الطفل أنه يلحظ المرأة، أو يلمسها أو ما شابه ذلك، أو يميل إلى الجميلة دون الأخرى، عرف أنه يظهر على عورات النساء، وهذا لا يكون إلا من السنة العاشرة فما فوق، إلا إذا كان الطفل يعيش في بيئة يتحدثون دائما عن النساء وعن الشهوة فربما يكون له إطلاع على عورات النساء قبل أن يبلغ العاشرة.
• تعليم الطفل أيضا أن يحفظ نظره في بيوت الناس وأن لا يتنقل بنظره هنا أو هناك.
• يتساهل بعض الآباء والأمهات في ممازحة الآخرين لأطفالهن في مناطق العورة، فيحرج الأب من أن يقف موقفا حازما مع صديقه حين يراه يلاعب إبنه بلمس عورته، وقد تنحرج الأم أن تحزم مع صديقتها إذا رأتها تمازح إبنتها بلمس مناطق عورتها، والأدهى من ذلك أن يتضاحك الحضور إذا عبث الطفل بعورته.
• عدم التساهل في أن تخلو المرأة الغريبة بالطفل فبعض النساء لأي سبب قد تتحرش بالطفل أو الطفلة خاصة إذا كان تظهر عليه ملامح جمال في الصورة والشكل أو في الجسم.
• الحرص على عدم ترك الأطفال فترات طويلة بمفردهم، أو مع الغرباء أو في بيوت الأقرباء دون عناية ومتابعة.
• تعليم الطفل وتجنيبه ممازحة الكبار أو الإرتماء في أحضانهم، ولو كانوا من الأقارب وهذا مما ينبغي أن يراعيه الأب والأم مع أطفالهم إذا كانوا في مجلس يجمع أجانب وأقارب.

التربية الجنسية عند تغيير الملابس

• الحرص على أن يكون لباس الأطفال لباسا محتشما، وخصوصا لباس الفتيات اللاتي بلغن سن العاشرة، أو اللاتي تظهر عليهن مفاتن الأنوثة مند صغرهن.
• اللبس العاري أو القصير خاصة بين الأطفال، قد يجرئ بعض الأطفال على بعضهن بدافع الفضول والإكتشاف إلى اللعب بالعورات مع بعضهم.
• الحرص على تدريب الأطفال وتوجيههم إلى حفظ أنفسهم من التحرش الجنسي.
• إفهام الطفل مثلث العورة من السرة إلى الركبة وأن هذا المثلث يجب أن لا يسمح لأي أحد أن يلمسه أو يقترب منه.
• عدم تعدد الأشخاص الذين يغيرون له ملابسه.
• تعليم الطفل أن لا يسمح لأي أحد أن يجرده من ملابسه.
• عدم المبالغة في تزيين وتجميل الطفل في لباسه وهيئته وقصات الشعر.

التربية الجنسية خلال أوقات النوم

• الحرص على أن يكون لباس الأولاد والبنات لباسا ساترا للعورة وقت النوم، فبعض الآباء يتساهلون في لباس النوم الخاص بأبنائهم، فبعضها يكون قصيرا وبعضها يكون شفافا، والطفل أثناء النوم يتقلب ويتحرك ولا يدري عن سلوكه شيء فتنكشف عورته.
• تعليم الأطفال أذكار ما قبل النوم، لأن الأذكار ستر ما بيننا وبين الشياطين.
• التفريق في المضاجع، سواء بين الذكور والإناث، وبين الذكور مع بعضهم، وبين الإناث مع بعضهن، جاء في الحديث عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، وإضربوهن عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع".
• أن لا يلتحف إثنان في لحاف واحد.
• أن لا ينام الطفل على بطنه، بل يجب تعليمه مند الصغر على أن ينام على جنبه الأيمن.

و في الأخير يجب التحذير من أن يرى الطفل والداه أثناء العلاقة بينهما في غرفة النوم بعد تجاوزه السنة الأولى، وممنوع أن يستحم مع غيره، أو أن يدخل مع أبويه عند دخولهما معا للإستحمام.