أعراض التهاب المعدة والأمعاء عند الرضع
التهاب المعدة والأمعاء عند الرضع: نظرة شاملة للأعراض
التهاب المعدة والأمعاء، المعروف أيضًا باسم نزلة معوية أو "إنفلونزا المعدة"، هو حالة شائعة تصيب الرضع والأطفال الصغار، ويتميز هذا الالتهاب بتهيّج بطانة المعدة والأمعاء، وعادة ما يكون سببه عدوى فيروسية أو بكتيرية، وفي حالات أقل شيوعًا، قد يكون ناتجًا عن طفيليات أو حساسية غذائية، ونظرًا لأن الرضع لا يستطيعون التعبير عن شعورهم بالمرض بالكلام، فمن الضروري أن يكون الآباء والأمهات على دراية بأعراض التهاب المعدة والأمعاء لتوفير الرعاية المناسبة والتماس العناية الطبية عند الحاجة.
الأعراض الرئيسية لالتهاب المعدة والأمعاء عند الرضع
تتنوع أعراض التهاب المعدة والأمعاء في شدتها ومدتها، ولكن هناك بعض العلامات الرئيسية التي يجب الانتباه إليها:
▪︎ القيء: يعتبر القيء أحد أكثر الأعراض شيوعًا. قد يكون القيء متقطعًا أو متكررًا، وقد يحتوي على الحليب أو الطعام المهضوم جزئيًا أو سائلًا صفراويًا. يجب مراقبة كمية القيء وتواتره ولونه.
▪︎ الإسهال: يتميز الإسهال ببراز رخو ومائي ومتكرر. قد يزداد عدد مرات التبرز بشكل ملحوظ عن المعتاد، وقد يتغير لون البراز وقوامه. في بعض الحالات، قد يحتوي البراز على مخاط أو دم، وهو ما يستدعي عناية طبية فورية.
▪︎ الجفاف: يعتبر الجفاف من أخطر المضاعفات المحتملة لالتهاب المعدة والأمعاء عند الرضع. يحدث الجفاف نتيجة فقدان السوائل والأملاح من الجسم بسبب القيء والإسهال. تشمل علامات الجفاف عند الرضع:
_ قلة التبول أو عدم التبول لمدة تزيد عن 6 ساعات.
_ جفاف الفم واللسان.
_ عدم وجود دموع عند البكاء.
_ انخفاض ليونة الجلد (عند الضغط برفق على الجلد، لا يعود إلى وضعه الطبيعي بسرعة).
_ برودة الأطراف.
_ خمول أو تهيج غير عادي.
_ انخفاض في اليافوخ (البقعة اللينة أعلى رأس الرضيع).
▪︎ ألم أو انزعاج في البطن: قد يُظهر الرضيع علامات تدل على ألم أو انزعاج في البطن من خلال البكاء الشديد والمتواصل، أو ثني الساقين نحو البطن، أو التوتر والتململ.
▪︎ الحمى (ارتفاع درجة الحرارة): قد يصاحب التهاب المعدة والأمعاء ارتفاع في درجة حرارة الجسم. يجب قياس درجة حرارة الرضيع بانتظام ومراقبة أي ارتفاع ملحوظ.
▪︎ قلة الشهية أو رفض الرضاعة: قد يفقد الرضيع شهيته ويقلل من كمية الحليب أو الطعام الذي يتناوله، أو قد يرفض الرضاعة تمامًا.
▪︎ الخمول والضعف العام: قد يبدو الرضيع أكثر خمولًا من المعتاد، ويبدي ضعفًا عامًا وقلة في النشاط.
متى يجب طلب العناية الطبية؟
من المهم استشارة الطبيب فورًا في الحالات التالية:
_ إذا كان الرضيع يعاني من الجفاف أو تظهر عليه علاماته.
_ إذا كان الرضيع يتقيأ بشكل متكرر ولا يستطيع الاحتفاظ بالسوائل.
_ إذا كان الإسهال شديدًا أو مصحوبًا بدم أو مخاط.
_ إذا كان الرضيع يعاني من حمى مرتفعة (أكثر من 38 درجة مئوية للرضع أقل من 3 أشهر، وأكثر من 39 درجة مئوية للرضع الأكبر سنًا).
_ إذا كان الرضيع يبدو خاملًا جدًا أو غير مستجيب.
_ إذا كان الرضيع يعاني من ألم شديد في البطن.
_ إذا استمرت الأعراض لأكثر من بضعة أيام دون تحسن.
_ إذا كان هناك أي قلق آخر بشأن صحة الرضيع.
نصائح للعناية بالرضيع المصاب بالتهاب المعدة والأمعاء في المنزل (تحت إشراف الطبيب)
_ الحفاظ على رطوبة الجسم: تقديم كميات صغيرة ومتكررة من السوائل المناسبة للرضع مثل حليب الأم أو الحليب الاصطناعي أو محلول معالجة الجفاف الفموي (ORS) الموصى به من قبل الطبيب، كما يجب تجنب العصائر والمشروبات الغازية لأنها قد تزيد من الإسهال.
_ الاستمرار في الرضاعة الطبيعية أو تقديم الحليب الاصطناعي: ما لم ينصح الطبيب بخلاف ذلك، استمري في تقديم حليب الأم أو الحليب الاصطناعي بكميات صغيرة ومتكررة.
_ مراقبة الأعراض: تتبع عدد مرات القيء والإسهال وكمية البول ودرجة الحرارة ومستوى نشاط الرضيع.
_ توفير الراحة: تأكد من حصول الرضيع على قسط كافٍ من الراحة.
_ غسل اليدين جيدًا: لمنع انتشار العدوى إلى أفراد آخرين في الأسرة.
تنبيه:من الضروري تذكر أن هذه المعلومات هي لأغراض التوعية العامة ولا تغني عن استشارة الطبيب المختص، لأن التشخيص والعلاج المناسب يعتمد على تقييم الطبيب لحالة الرضيع بشكل فردي.