إلتهاب اللثة عند الأطفال







التهاب اللثة

التهاب اللثة هو حالة تصيب اللثة وتتميز بالتورم، الاحمرار، أو النزيف في بعض الأحيان، فعند الأطفال، قد يكون التهاب اللثة أقل شيوعًا مقارنة بالبالغين، لكنه لا يزال يشكل خطرًا على صحة الفم إذا لم يتم التعامل معه مبكرًا، ويمكن أن يؤثر التهاب اللثة على الأطفال في مراحل عمرية مختلفة، سواء كانوا في مرحلة الأسنان اللبنية أو الأسنان الدائمة، فإذا تُرك دون علاج، قد يتطور إلى أمراض لثوية أكثر خطورة مثل التهاب دواعم السن، مما قد يؤدي إلى فقدان الأسنان.






أسباب التهاب اللثة عند الأطفال

هناك عدة عوامل تُسهم في الإصابة بالتهاب اللثة عند الأطفال، وتشمل:
_ تراكم البلاك: البلاك هو طبقة لزجة من البكتيريا تتراكم على الأسنان نتيجة عدم تنظيف الأسنان بشكل جيد. هذه البكتيريا تُنتج أحماضًا وسمومًا تهيج اللثة وتسبب الالتهاب.
_ قلة العناية بصحة الفم: الأطفال غالبًا لا يمتلكون عادات تنظيف الأسنان المنتظمة أو لا يقومون بتفريش أسنانهم بشكل صحيح، مما يزيد من مخاطر التهاب اللثة.
_ التغذية غير المتوازنة: تناول كميات كبيرة من السكريات والنشويات يعزز نمو البكتيريا في الفم، مما يؤدي إلى تراكم البلاك.
_ التغيرات الهرمونية: خلال مرحلة البلوغ، قد يعاني الأطفال الأكبر سنًا من تغيرات هرمونية تزيد من حساسية اللثة للالتهاب.
_ الأمراض المزمنة: بعض الحالات مثل السكري أو ضعف جهاز المناعة يمكن أن تزيد من مخاطر التهاب اللثة.
_ العوامل الوراثية: الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض اللثة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة.
_ عادات سيئة: مثل قضم الأظافر أو مضغ الأشياء الصلبة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تهيج اللثة. 

أعراض التهاب اللثة عند الأطفال

تشمل الأعراض الشائعة لالتهاب اللثة عند الأطفال ما يلي:
▪︎ احمرار أو تورم اللثة.
▪︎ نزيف اللثة أثناء تفريش الأسنان أو تناول الطعام.
▪︎ رائحة الفم الكريهة المستمرة.
▪︎ حساسية أو ألم في اللثة.
▪︎ تراجع اللثة عن الأسنان في الحالات المتقدمة.
▪︎ تغير في لون اللثة من الوردي الصحي إلى اللون الأحمر الداكن أو الأرجواني. 

تشخيص التهاب اللثة عند الأطفال

يتم تشخيص التهاب اللثة عادةً من قبل طبيب الأسنان من خلال:
▪︎ فحص الفم واللثة بصريًا للتحقق من علامات الالتهاب.
▪︎ مراجعة التاريخ الطبي والعائلي للطفل.
▪︎ في بعض الحالات، قد يتم طلب أشعة سينية لتقييم حالة العظام المحيطة بالأسنان. 

طرق الوقاية من التهاب اللثة عند الأطفال

الوقاية هي الخطوة الأولى والأكثر أهمية للحفاظ على صحة اللثة عند الأطفال. تشمل الإجراءات الوقائية:
▪︎ تفريش الأسنان بانتظام: تعليم الأطفال تفريش أسنانهم مرتين يوميًا باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
▪︎ استخدام خيط الأسنان: مساعدة الأطفال الأكبر سنًا على استخدام خيط الأسنان لإزالة بقايا الطعام بين الأسنان.
▪︎ زيارات منتظمة لطبيب الأسنان: يُنصح بزيارة طبيب الأسنان كل 6 أشهر لفحص الأسنان واللثة والتأكد من عدم وجود مشاكل.
▪︎ التغذية الصحية: تقليل تناول الأطعمة السكرية وتشجيع الأطفال على تناول الفواكه والخضروات.
▪︎ استخدام غسول الفم: قد يوصي طبيب الأسنان بغسول فم مناسب للأطفال لتقليل البكتيريا. 

علاج التهاب اللثة عند الأطفال

يعتمد علاج التهاب اللثة على شدة الحالة، ويشمل:
▪︎ التنظيف الاحترافي: يقوم طبيب الأسنان بإزالة البلاك والجير (الرواسب الصلبة) من الأسنان.
▪︎ تحسين عادات العناية بالفم: توجيه الأهل والأطفال إلى تحسين تقنيات تفريش الأسنان واستخدام الخيط.
▪︎ الأدوية: في بعض الحالات، قد يصف الطبيب مضادات حيوية موضعية أو غسول فم مضاد للبكتيريا.
▪︎ علاج الحالات المزمنة: إذا كان التهاب اللثة مرتبطًا بمرض مزمن مثل السكري، يجب التحكم في هذا المرض.
▪︎ الجراحة: في الحالات النادرة والشديدة، قد تكون هناك حاجة لإجراءات جراحية لعلاج اللثة. 

أهمية التوعية بصحة الفم

يجب على الآباء ومقدمي الرعاية الصحية توعية الأطفال منذ سن مبكرة بأهمية العناية بصحة الفم. يمكن تحقيق ذلك من خلال:
_ جعل تفريش الأسنان نشاطًا ممتعًا باستخدام فرش أسنان ملونة أو معجون بنكهات محببة للأطفال.
_ تعليم الأطفال أهمية العناية بالأسنان من خلال القصص أو الألعاب التعليمية.
_ تعزيز دور الأهل كقدوة حسنة من خلال الالتزام بعادات صحية للعناية بالفم. 

ملاحظة:
التهاب اللثة عند الأطفال هو حالة يمكن الوقاية منها وعلاجها بسهولة إذا تم اكتشافها مبكرًا، ومن خلال تعزيز عادات العناية بالفم، والتغذية الصحية، وزيارات طبيب الأسنان المنتظمة، يمكن للأطفال الحفاظ على لثة وأسنان صحية، فإذا لاحظ الآباء أي علامات لالتهاب اللثة مثل النزيف أو الاحمرار، يجب استشارة طبيب الأسنان على الفور لتجنب المضاعفات.