تضخم الغدة اللمفية: الأسباب والأعراض وطرق العلاج







تضخم الغدة اللمفية

هو حالة شائعة يتعرض لها العديد من الأشخاص في مراحل مختلفة من الحياة، وتعني هذه الحالة أن الغدد اللمفاوية في الجسم قد تكبر بحجم أكبر من الحجم الطبيعي، وقد يكون ذلك بسبب عدة أسباب، منها العدوى أو الالتهابات أو الأورام.




تضخم الغدة اللمفية: الأسباب والأعراض وطرق العلاج


يمكن أن يؤثر تضخم الغدة اللمفية على صحة الشخص وجودة حياته، وقد يشعر بالألم أو الانزعاج أو الشعور بالإرهاق، وبما أن الغدد اللمفاوية موزعة في جميع أنحاء الجسم، فإن التضخم اللمفاوي يمكن أن يحدث في أي منطقة في الجسم.
في هذا الموضوع، سنتحدث بشكل أكبر عن تضخم الغدة اللمفية وأسبابه وأعراضه والعلاجات المتاحة للتعامل معها، سنتناول أيضًا بعض الأمثلة على الأمراض التي تسبب تضخم الغدد اللمفاوية وكيفية التعامل معها، إذا كنت تعاني من تضخم الغدة اللمفية أو ترغب في معرفة المزيد حول هذا الموضوع، فإن هذا المقال سيوفر لك المعلومات اللازمة.

ماهو مرض تضخم الغدة اللمفية

كما سبق وقلنا فإن تضخم الغدة اللمفية هو حالة تحدث عندما يتم تضخم الغدد اللمفاوية بشكل غير طبيعي، الغدد اللمفاوية هي جزء من جهاز المناعة الذي يحتوي على كريات الدم البيضاء التي تساعد في مكافحة العدوى والأمراض، وتوجد الغدد اللمفاوية في جميع أنحاء الجسم، ولكنها تتكاثر بشكل أكبر في المناطق التي تحتوي على العدوى أو الالتهاب.
يمكن أن يحدث تضخم الغدة اللمفية بسبب العديد من الأسباب، مثل العدوى الفيروسية والبكتيرية، والأمراض الروماتيزمية، والأورام الخبيثة، والأمراض الناتجة عن نقص المناعة، والحساسية، والأمراض الوراثية، وغير ذلك.
فإذا لاحظت تضخمًا في الغدد اللمفاوية، فينبغي عليك زيارة الطبيب لتحديد السبب ومعالجته، في حالات كثيرة، يكون العلاج بسيطًا ويشمل الراحة وتناول السوائل والأدوية المضادة للإلتهابات، ولكن في بعض الأحيان يحتاج الشخص إلى علاج أكثر تدخلاً، مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو الجراحة.

أسباب تضخم الغدة اللمفية

هناك عدة أسباب تؤدي إلى تضخم الغدة اللمفية، ومن بينها:
▪︎ العدوى:
قد يحدث تضخم الغدد اللمفاوية كرد فعل طبيعي للجسم للحد من انتشار العدوى، وتشمل الأمثلة على عدوى الأنفلونزا، والتهاب الحلق، والتهاب الجيوب الأنفية، والتهاب الأذن الوسطى.
▪︎ الأورام:
يمكن أن يحدث تضخم الغدة اللمفية بسبب وجود ورم لمفاوي أو غيره من الأورام السرطانية.
▪︎ الأمراض الروماتويدية:
قد يكون تضخم الغدد اللمفاوية مرتبطًا ببعض الأمراض الروماتويدية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
▪︎ الحساسية:
قد يكون تضخم الغدد اللمفاوية بسبب الحساسية لمواد معينة مثل الغبار أو الأطعمة.
▪︎ الأمراض الوراثية:
قد يحدث تضخم الغدد اللمفاوية كجزء من بعض الأمراض الوراثية مثل متلازمة داون.
▪︎ الأورام الغير سرطانية:
قد يحدث تضخم الغدد اللمفاوية بسبب الأورام الغير سرطانية مثل الخراجات.
▪︎ الأدوية:
قد تكون بعض الأدوية مسؤولة عن تضخم الغدد اللمفاوية كجزء من آثارها الجانبية.

لهذا وكما نوصي دائما يجب الاتصال بالطبيب إذا كان هناك أي تضخم غير طبيعي في الغدد اللمفاوية، لأنه يمكن أن يشير إلى وجود حالة صحية خطيرة ويحتاج الشخص إلى فحص طبي وتشخيص دقيق لتحديد السبب المحتمل والعلاج المناسب.

أعراض تضخم الغدة اللمفية

تتوفر عدة أعراض محتملة عند حدوث تضخم في الغدة اللمفية، وتشمل:
- تورم في الغدة اللمفية:
يمكن ملاحظة الغدة اللمفية المتضخمة عند اللمس، وهي تشعر بالملمس صلبة وغير مؤلمة في العديد من الحالات، لكن في بعض الحالات يمكن أن يشعر الشخص بألم خفيف عند لمسها.
- الحمى:
قد يصاحب تضخم الغدد اللمفاوية حمى خفيفة أو معتدلة.
- التعب:
قد يشعر الشخص بالتعب والإرهاق الزائد، حيث يعمل جهاز المناعة على محاربة العدوى وهذا يستهلك الكثير من الطاقة.
- الألم:
قد يشعر الشخص بألم خفيف عند الضغط على الغدد اللمفاوية.
- الصداع:
يمكن أن يحدث الصداع بسبب التضخم اللمفاوي، خاصةً عند الأطفال.
- الانتفاخ:
قد يحدث تورم في مناطق أخرى من الجسم، مثل الوجه أو الساقين أو البطن، بسبب انتشار العدوى.

يجب على الشخص الاتصال بالطبيب إذا كان هناك أي تضخم في الغدد اللمفاوية مصحوب بأعراض مثل الحمى، أو الألم، أو الانتفاخ، أو إذا استمر التضخم لفترة طويلة من الوقت دون أي تحسن، لتحديد السبب المحتمل وتحديد العلاج المناسب.

تضخم الغدد اللمفاوية والعلاجات المتاحة

يختلف العلاج الذي يتم تقديمه لتضخم الغدد اللمفاوية حسب السبب المحتمل للتضخم والأعراض المصاحبة، إذا كان التضخم ناتجًا عن عدوى فيروسية، فقد يكون العلاج هو مجرد الراحة وتناول السوائل والأدوية المسكنة للألم والحمى، مثل الباراسيتامول.
أما إذا كان التضخم ناتجًا عن عدوى بكتيرية، فقد يتطلب العلاج استخدام المضادات الحيوية، وعندما يكون التضخم بسبب سرطان الدم أو اللمفاويات، يمكن أن يشمل العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر الجراحة.
يمكن استخدام أدوية مضادة للالتهابات للتخفيف من أعراض التضخم، وكذلك استخدام العلاجات الأخرى التي تستهدف الأمراض المصاحبة، مثل مضادات الهيستامين لعلاج الحساسية ومثبطات الأكسدة لعلاج الالتهابات.

لهذا ينصح بزيارة الطبيب في حالة تضخم الغدد اللمفاوية، خاصة إذا كان التضخم مصحوبًا بأعراض أخرى، لتحديد السبب المحتمل وتحديد العلاج المناسب.

الأمراض التي تسبب تضخم الغدد اللمفاوية

هناك العديد من الأمراض التي يمكن أن تسبب تضخم الغدد اللمفاوية، ويشمل ذلك:
1- العدوى الفيروسية:
مثل نزلات البرد والأنفلونزا والحصبة الألمانية وجدري الماء وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
2- العدوى البكتيرية:
مثل التهاب اللوزتين والتهاب الأذن وعدوى الجهاز البولي.
3- الأمراض الخبيثة:
مثل سرطان الدم وسرطان اللمفاويات مثل سرطان اللمفاويات غير هودجكين وسرطان اللمفاويات الهودجكيني واللمفوما الحادة.
4- الأمراض الروماتيزمية:
مثل الذئبة الحمراء والتهاب المفاصل الروماتويدي.
5- الأمراض الجلدية:
مثل الصدفية والتهاب الجلد التأتبي.
6- الأمراض الوراثية:
مثل متلازمة داون.
7- الأمراض الناتجة عن نقص المناعة:
مثل الأيدز.
8- الأمراض الناتجة عن الحساسية:
مثل حمى القش.

تحديد السبب المحتمل لتضخم الغدد اللمفاوية يتطلب فحصًا طبيًا دقيقًا، لذلك ينصح بزيارة الطبيب في حالة وجود أي تضخم في الغدد اللمفاوية.