التعرف على فطريات الفم: أسبابها، أعراضها، وكيفية علاجها بالأدوية والأعشاب







فطريات الفم

تُعد فطريات الفم من الأمراض الشائعة التي تؤثر على الفم والمناطق المحيطة به، وتُعتبر هذه الفطريات من نوع العدوى الفطرية، وتحدث عندما تنمو الفطريات الطبيعية الموجودة بشكل طبيعي في الفم بشكل غير طبيعي أو مفرط، وقد تتسبب هذه الفطريات في أعراض مزعجة مثل الألم، والحكة، والحرقان، والتورم، وتغير في لون اللثة واللسان، وتشكل طبقة بيضاء أو كاشطة على اللسان والأغشية المخاطية الأخرى في الفم.




التعرف على فطريات الفم: أسبابها، أعراضها، وكيفية علاجها بالأدوية والأعشاب


تعتبر العديد من العوامل المسببة لظهور فطريات الفم، بما في ذلك نقص المناعة، واستخدام المضادات الحيوية بشكل مفرط، والإصابة بالسكري، وارتداء الأطقم الصناعية غير المنظفة بشكل جيد، وسوء النظافة الفموية، والتهابات الجهاز التنفسي العلوي، والإصابة بعدوى الفيروسات المناعية، والتدخين.

يهدف هذا الموضوع إلى استكشاف فطريات الفم، وعرض التشخيص والأعراض والعوامل المسببة وطرق الوقاية والعلاج المتاحة لهذه الحالة، سنستكشف أيضًا العلاقة بين فطريات الفم والأمراض الأخرى، وتأثيرها على جودة الحياة والصحة العامة، سنناقش الإجراءات الوقائية المهمة التي يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بفطريات الفم، بالإضافة إلى العلاجات المتاحة والتوجيهات العامة للتعامل مع هذه الحالة.
من خلال فهم أسباب وعلاجات فطريات الفم، يمكن للأفراد تجنب الإصابة بها أو التعامل معها بفعالية في حالة الإصابة.

ماهي فطريات الفم

فطريات الفم هي مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة التي تنتمي إلى المملكة الفطرية، وتشمل فطريات الفم مجموعة واسعة من الأنواع، ولكن النوع الأكثر شيوعًا هو فطر الخميرة الذي يعرف باسم Candida albicans.

تعتبر فطريات الفم جزءًا طبيعيًا من التوازن البكتيري في الفم، ولكن عندما يحدث اضطراب في هذا التوازن، قد يزداد نمو الفطريات ويتسبب في حدوث عدوى فطرية في الفم، كما يمكن أن تؤثر فطريات الفم على أي منطقة في الفم، بما في ذلك اللسان واللثة والشفتين والبلعوم والحلق.
وتعد العدوى الفطرية في الفم شائعة وتتسبب في أعراض مثل تورم واحمرار وحكة وتقشر في الفم واللسان، وقد تظهر بقع بيضاء أو صفراء على الأنسجة المصابة بالفطريات، وفي بعض الحالات الشديدة، قد يكون هناك صعوبة في البلع والتهابات الحلق.

من الأمور المهمة أن تعالج العدوى الفطرية في الفم على الفور لتجنب تفاقم الأعراض وانتشار العدوى إلى مناطق أخرى من الجسم، بحيث يتم علاج فطريات الفم عادة باستخدام مضادات الفطريات الموضعية مثل المراهم أو المضامض الفموية المضادة للفطريات، وفي الحالات الأكثر تعقيداً، قد يتطلب العلاج استخدام مضادات الفطريات الفموية التي تؤخذ عن طريق الفم.

العوامل المسببة لظهور فطريات الفم

هناك عدة عوامل يُعتقد أنها تساهم في ظهور فطريات الفم، ومن بين هذه العوامل:
- نقص المناعة:
يعد ضعف جهاز المناعة أحد العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر ظهور فطريات الفم، قد يكون ذلك نتيجة للأمراض المناعية المزمنة مثل الإيدز، أو استخدام الأدوية المثبطة للمناعة بعد الزراعة العضوية أو في حالات العلاج الكيميائي.
- استخدام المضادات الحيوية الزائدة:
قد يؤدي استخدام المضادات الحيوية بشكل مفرط ولفترة طويلة من الزمن إلى تخلف البكتيريا المفيدة في الفم، مما يتيح للفطريات الطبيعية أن تنمو بشكل غير مسيطر عليه.
- داء السكري:
الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، خاصة إذا كانت مستويات السكر في الدم غير مستقرة، يكونون عرضة للإصابة بفطريات الفم بسبب البيئة المناسبة التي توفرها السكريات لنمو الفطريات.
- الأطقم الصناعية غير المنظفة بشكل جيد:
إذا لم يتم تنظيف الأطقم الصناعية بشكل جيد وبانتظام، فقد تتراكم البكتيريا والفطريات عليها، مما يزيد من خطر ظهور العدوى الفطرية في الفم.
- سوء النظافة الفموية:
عدم القيام بالعناية الفموية اليومية الجيدة مثل تنظيف الأسنان واستخدام الخيط السني والغسول الفموي، يمكن أن يترك البكتيريا والفطريات تتراكم في الفم وتسبب العدوى الفطرية.
- التهابات الجهاز التنفسي العلوي:
قد تترافق التهابات الجهاز التنفسي العلوي مثل نزلات البرد والتهاب الحلق والتي قد تزيد من خطر ظهور فطريات الفم، ويرتبط ذلك بارتفاع مستوى الرطوبة وانخفاض الحموضة في الفم خلال فترات المرض، مما يعزز نمو الفطريات.
- الإصابة بعدوى الفيروسات المناعية:
عدوى فيروسية قوية تؤثر على جهاز المناعة مثل عدوى فيروس الهربس البسيط قد تؤدي إلى ظهور فطريات الفم.
- الإدمان على التدخين:
يعتبر التدخين عاملاً مهمًا في زيادة خطر ظهور فطريات الفم، فالتبغ والتربة النيكوتينية والمواد الكيميائية الأخرى الموجودة في التبغ تؤثر سلبًا على صحة الفم وتضعف الجهاز المناعي، مما يجعل الفم عرضة للعدوى الفطرية.

من المهم أن نفهم هذه العوامل المسببة لظهور فطريات الفم لتجنبها واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة، لأن الحفاظ على نظافة الفم الجيدة، وتجنب التدخين، والحفاظ على نظام غذائي صحي، والتحكم في مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، وتجنب استخدام المضادات الحيوية بشكل زائد، يمكن أن يساعد في الوقاية من ظهور فطريات الفم.

أعراض فطريات الفم

فطريات الفم يمكن أن تسبب عدة أعراض مزعجة وغير مريحة. ومن بين الأعراض الشائعة لفطريات الفم:
▪︎ التورم والاحمرار:
قد يلاحظ الشخص تورمًا واحمرارًا في اللثة والأغشية المخاطية في الفم.
▪︎ الألم والحكة:
قد يشعر الشخص بألم وحكة في الفم واللسان، وبالتالي يصبح الأكل والشرب مؤلمًا وصعبًا.
▪︎ التهيج والحرقان:
قد يشعر المصاب بحرقة وتهيج في الفم واللسان، وخاصة عند تناول الطعام الحار أو الحمضي.
▪︎ التغير في لون اللثة واللسان:
قد يظهر لون غير طبيعي على اللثة واللسان، حيث يمكن أن يكون لونهما أبيض، أصفر أو بني.
▪︎ تشكل طبقة بيضاء أو كاشطة:
قد تظهر طبقة بيضاء أو كاشطة على اللسان والأغشية المخاطية الأخرى في الفم، ويمكن أن تكون هذه الطبقة سميكة وصعبة الإزالة.
▪︎ رائحة الفم الكريهة:
يمكن أن تسبب فطريات الفم رائحة الفم الكريهة المزعجة، والتي قد تكون غير قابلة للتحكم بواسطة العناية الفموية اليومية.

قد تتفاوت حدة الأعراض ونوع الفطريات المسببة للعدوى، لهذا ينصح بمراجعة الطبيب أو طبيب الأسنان إذا كانت هناك أعراض مشابهة لفطريات الفم، حيث سيقومون بالتشخيص المناسب وتوجيهك نحو العلاج الملائم لحالتك.

تشخيص فطريات الفم

تشخيص فطريات الفم يتطلب التقييم الطبي من قبل طبيب الأسنان أو طبيب الأذن والأنف والحنجرة، وهناك عدة خطوات يمكن أن يتبعها الطبيب لتشخيص فطريات الفم، وتشمل:
1. التاريخ الطبي والمقابلة السريرية:
يجري الطبيب مقابلة مع المريض لجمع معلومات حول الأعراض المشتبه فيها وتاريخ الحالة الصحية السابقة، ويمكن أن يتساءل الطبيب عن الأعراض المتواجدة ومدتها وشدتها وأي عوامل تسببية محتملة.
2. الفحص السريري:
يقوم الطبيب بفحص الفم واللسان واللثة والأغشية المخاطية الأخرى بدقة، وقد يستخدم أدوات مضيئة أو مكبرات للاطلاع على المناطق المصابة بشكل أفضل.
3. أخذ عينة:
في بعض الحالات، يمكن أن يتم أخذ عينة من الأنسجة المصابة لإجراء فحص مجهري، بحيث يتم تلطيخ العينة بصبغة خاصة تساعد في تحديد نوع الفطر المسبب للعدوى.
4. التحليل المجهري:
يتم فحص العينة المأخوذة بواسطة المجهر لتحديد النوع الفطري وتحديد وجود أي تغيرات أخرى في الأنسجة المصابة.
5. الفحوصات المخبرية الإضافية:
في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات مخبرية إضافية مثل زراعة الفطريات لتأكيد التشخيص وتحديد العلاج المناسب.

بناءً على التشخيص النهائي، سيقوم الطبيب بوصف خطة العلاج المناسبة التي قد تشمل المضادات الفطرية الفموية أو الموضعية، وتوجيهات عن العناية الفموية اليومية اللازمة، يتم تحديد العلاج وفقًا لنوع الفطرية المسببة للعدوى وشدة الحالة.

علاج فطريات الفم

علاج فطريات الفم يهدف إلى التخلص من العدوى الفطرية وتخفيف الأعراض المرتبطة بها، ويعتمد العلاج على نوع الفطرية المسببة للعدوى وشدتها، وفيما يلي بعض الخيارات العلاجية المشتركة لفطريات الفم:
▪︎ مضادات الفطريات الفموية:
يتم وصف الأدوية المضادة للفطريات التي تؤخذ عن طريق الفم لعلاج العدوى، وتشمل بعض الأمثلة المشتركة على مضادات الفطريات مثل النيستاتين والفلوكونازول والكلوتريمازول، كما يجب اتباع تعليمات الطبيب بدقة حول الجرعة ومدة العلاج.
▪︎ المراهم المضادة للفطريات:
يمكن استخدام المراهم المضادة للفطريات لتطبيقها مباشرة على المناطق المصابة في الفم، وتساعد هذه المراهم في القضاء على الفطريات وتخفيف الأعراض المحلية مثل الحكة والتهيج.
▪︎ مضمضات مضادة للفطريات:
يمكن استخدام مضمضات الفم المضادة للفطريات التي تحتوي على مكونات مضادة للفطريات مثل الكلورهيكسيدين، وتساعد هذه المضمضات في تقليل تكاثر الفطريات وتخفيف الأعراض.
▪︎ تغيير العوامل المسببة:
إذا كانت هناك عوامل تسببية مثل الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية أو التدخين، ينصح بتعديل هذه العوامل لمنع عودة العدوى.
▪︎ العناية الفموية الجيدة:
يجب الحفاظ على النظافة الجيدة للفم من خلال تنظيف الأسنان بانتظام واستخدام الخيط السني والفرشاة الناعمة، لأن ذلك يساهم في تقليل نمو الفطريات والحفاظ على نظافة الفم.
▪︎ تغيير نظام النظافة الفموية:
قد ينصح الطبيب بتغيير نظام النظافة الفموية اليومية للمريض المصاب بفطريات الفم، ويمكن أن يتضمن ذلك استخدام فرشاة أسنان جديدة بشعيرات ناعمة لتجنب التهيج، وتجنب المواد المحتوية على الكحول في المضمضة الفموية، وتنظيف اللسان بلطف بفرشاة الأسنان أو منظف اللسان.
▪︎ التوجيه الغذائي:
قد يُنصح المريض بتغيير نظامه الغذائي لدعم العلاج وتعزيز الشفاء، ويمكن أن يتضمن ذلك تجنب الأطعمة الحارة والمنكهات القوية التي يمكن أن تزيد من تهيج الفم وتسبب تهيج الفطريات.
▪︎ العلاج الوقائي:
بعد تحسن الأعراض وشفاء العدوى، قد يقوم الطبيب بوصف العلاج الوقائي لمنع عودة الفطريات، والذي يمكن أن يتضمن استخدام مضادات الفطريات الموضعية بشكل منتظم للحفاظ على صحة الفم ومنع نمو الفطريات مرة أخرى.

مهما كانت الطريقة المستخدمة في علاج فطريات الفم، يجب استشارة الطبيب قبل البدء بأي نوع من العلاجات، حيث يمكنه تحديد التشخيص الصحيح ووصف العلاج الأنسب لحالتك.

تنبيه مهم:
من المهم الالتزام بتعليمات الطبيب واستكمال العلاج حتى النهاية، حتى يتم التأكد من الشفاء الكامل ومنع عودة العدوى، وقد يُطلب منك مراجعة الطبيب بانتظام لمتابعة التقدم وتعديل العلاج إذا لزم الأمر.

علاج فطريات الفم بالأعشاب

يعتبر استخدام الأعشاب في علاج فطريات الفم خيارًا شائعًا في الطب البديل، ومع ذلك، يجب أن يكون لديك توجيه من الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي قبل استخدام أي عشبة لعلاج فطريات الفم، إليك بعض الأعشاب التي قد تستخدم في العلاج:
- زيت شجرة الشاي:
يُعتبر زيت شجرة الشاي مضادًا للفطريات الطبيعي، يمكن استخدامه بتخفيفه في الماء ومضمضته لعلاج الفطريات الفموية.
- القرفة:
تحتوي القرفة على خصائص مضادة للفطريات وقد تساعد في علاج الفطريات الفموية، ويمكن خلط مسحوق القرفة مع الماء لعمل معجون وتطبيقه على المناطق المصابة في الفم.
- الثوم:
يعتبر الثوم مضادًا طبيعيا للفطريات، والذي يحتوي على مركبات قوية مثل الأليسين التي تساعد في محاربة العدوى الفطرية، ويمكن تناول الثوم عن طريق المضغ أو إضافته إلى الطعام.
- الأقحوان:
يحتوي الأقحوان على مركبات تساعد في مكافحة الفطريات وتهدئة الأعراض، ويمكن استخدام مستخلص الأقحوان بصورة موضعية عن طريق وضعه مباشرة على المناطق المصابة.

يجب مراعاة أن استخدام الأعشاب لعلاج فطريات الفم قد يكون فعالًا لبعض الأشخاص ولكنه ليس بديلاً للعلاج الطبي التقليدي، كما ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدام الأعشاب، خاصة إذا كنت تتناول أدوية أخرى أو تعاني من حالة صحية معينة، وقد يوفر لك الطبيب المعالج الارشادات الصحية بشأن الأعشاب المناسبة لحالتك الشخصية والجرعات المناسبة للاستخدام، كما يمكن أن يوفر لك الطبيب أيضًا معلومات حول التفاعلات المحتملة بين الأعشاب والأدوية الأخرى التي قد تتناولها.

تنبيه هام
يجب أيضًا الانتباه إلى أن العلاج بالأعشاب قد يستغرق وقتًا أطول لإظهار النتائج وقد لا يكون فعالًا بنفس درجة العلاجات الطبية التقليدية، لذلك، يجب أن تكون مستعدًا للصبر والاستمرار في استخدام العشبة الموصوفة لك لفترة من الوقت قبل تقييم فعاليتها.

تحذير
كما يجب أن تكون حذرًا عند شراء الأعشاب والمكملات الغذائية، وتأكد من الحصول على المنتجات من مصادر موثوقة ومعتمدة، فقد تحتوي بعض المنتجات المتاحة في السوق على مكونات غير نقية أو غير معترف بها، مما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى.

بشكل عام، يُنصح بالتعاون مع فريق طبي متخصص لتشخيص وعلاج فطريات الفم، حيث يمكنهم تقديم المشورة والإرشادات اللازمة بناءً على حالتك الصحية الفردية.

الإجراءات الوقائية المهمة لتقليل خطر الإصابة بفطريات الفم

لتقليل خطر الإصابة بفطريات الفم والحفاظ على صحة الفم العامة، يمكن اتخاذ الإجراءات الوقائية التالية:
▪︎ الحفاظ على نظافة الفم:
يجب تنظيف الأسنان بانتظام باستخدام فرشاة أسنان ناعمة ومعجون أسنان مضاد للبكتيريا، كما يجب استخدام الخيط السني لإزالة البقايا الغذائية من بين الأسنان.
▪︎ تجنب العوامل المسببة:
ينبغي تجنب استخدام المضادات الحيوية بشكل مفرط، وتقليل استهلاك المنتجات التي تحتوي على السكر بشكل كبير، وتجنب التدخين واستهلاك المشروبات الكحولية، حيث تزيد هذه العوامل من خطر الإصابة بفطريات الفم.
▪︎ تجنب العدوى المشتركة:
يجب تجنب مشاركة الأشياء الشخصية مع الآخرين، مثل فرشاة الأسنان أو الملعقة، حيث يمكن أن تنتقل الفطريات من شخص إلى آخر.
▪︎ الحفاظ على الرطوبة المناسبة في الفم:
ينصح بشرب كمية كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الفم، كما يمكن استخدام مرطبات الفم غير المحتوية على سكر إذا كنت تعاني من جفاف الفم المستمر.
▪︎ تجنب التوتر وتعزيز الجهاز المناعي:
يعتبر التوتر والضغط النفسي عاملًا يساهم في ضعف جهاز المناعة، لذلك، ينبغي تجنب التوتر الزائد والعمل على تعزيز الصحة العامة والجهاز المناعي من خلال التغذية السليمة والنوم الجيد وممارسة الرياضة.
▪︎ الحفاظ على زيارات منتظمة لطبيب الأسنان:
يوصى بزيارة طبيب الأسنان بشكل دوري لفحص الفم وتقييم صحة الأسنان واللثة، ويمكن للطبيب تشخيص أي علامات مبكرة للفطريات الفموية واتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاجها قبل أن تتفاقم.
▪︎ تجنب التهيجات:
يجب تجنب التهيجات التي تؤدي إلى تهيج الفم وتضعف الحاجز المناعي المحيط بالفم، ويشمل ذلك تجنب المشروبات الساخنة والحارة والأطعمة الحادة والقاسية، كما ينبغي تجنب استخدام المواد المثيرة للحساسية أو الملتهبة مثل مضمضة الفم التي تحتوي على الكحول.
▪︎ تناول نظام غذائي صحي:
ينصح بتناول نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية الأساسية والفيتامينات والمعادن لتعزيز صحة الفم ودعم جهاز المناعة، وتشمل بعض الأطعمة المفيدة للفم الخضروات الورقية الخضراء، والفواكه الطازجة، والبروتينات الصحية مثل اللحوم البيضاء والأسماك، والألبان القليلة الدسم.
▪︎ الحفاظ على النظافة الشخصية:
يجب غسل الأيدي بشكل منتظم للحفاظ على نظافة الفم والوقاية من العدوى، وينصح بغسل الأيدي قبل وبعد تنظيف الأسنان والتعامل مع أي أدوات فموية مشتركة.
▪︎ تجنب الإصابة بالعدوى:
يجب تجنب الإصابة بالعدوى المنتقلة جنسياً، حيث يمكن أن تسبب بعض الأمراض الجنسية مثل الثرثرة الفموية والزهري تفاقم فطريات الفم، كما يجب أن تكون حذرًا في استخدام الأدوات الفموية المشتركة مع الآخرين، مثل فرشاة الأسنان وملقط اللسان، حيث يمكن أن تنتقل الفطريات من شخص إلى آخر، وقم بتنظيف وتعقيم الأدوات الفموية الخاصة بك بشكل منتظم.
▪︎ تجفيف الفم:
يجب الحرص على تجفيف الفم بشكل جيد بعد الشرب أو المضمضة، حيث يعتبر الرطوبة الزائدة بيئة مثالية لنمو الفطريات، حيث يمكن استخدام مصاصات الثلج أو المضغ العادي لتحفيز إنتاج اللعاب وتجفيف الفم.
▪︎ الحفاظ على نظام صحي عام:
يجب الاهتمام بالصحة العامة وتقوية جهاز المناعة من خلال النوم الجيد، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول الغذاء الصحي المتوازن، والحد من التوتر والضغوط النفسية.

تذكر أن الوقاية هي المفتاح لتقليل خطر الإصابة بفطريات الفم، فمن المهم اتباع الإجراءات الوقائية المذكورة أعلاه والاستشارة بشأن أي تغييرات أو أعراض قد تلاحظها في فمك مع طبيب الأسنان أو الطبيب المختص.

العلاقة بين فطريات الفم والأمراض الأخرى

فطريات الفم قد تكون مرتبطة ببعض الأمراض الأخرى وتتأثر بحالة الجهاز المناعي للفرد، وإليك بعض الأمراض الشائعة التي قد ترتبط بفطريات الفم:
▪︎ الإيدز:
يعتبر الفيروس المسبب لمرض الإيدز (HIV) أحد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بفطريات الفم، فطريات مثل عدوى الثرثرة الفموية (التريشوموناس) والزهري يمكن أن تظهر بشكل متكرر لدى الأشخاص المصابين بفيروس الإيدز.
▪︎ السكري:
الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري يكونون أكثر عرضة للإصابة بفطريات الفم، اضطراب مستويات السكر في الدم قد يؤدي إلى تغيرات في بيئة الفم وتعزيز نمو الفطريات.
▪︎ استخدام المضادات الحيوية:
يمكن أن يؤدي استخدام المضادات الحيوية لفترات طويلة إلى اضطراب توازن البكتيريا الطبيعي في الفم، مما يزيد من خطر الإصابة بفطريات الفم.
▪︎ الأمراض المناعية:
الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في وظيفة الجهاز المناعي مثل الأشخاص الذين يتلقون علاجًا مثل العلاج الكيميائي أو زراعة الأعضاء قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بفطريات الفم.
▪︎ استخدام الأجهزة الطبية:
قد يتطلب استخدام بعض الأجهزة الطبية مثل الأجهزة التنفسية الميكانيكية أو الأقواس التقويمية المتحركة استخداماً طويل الأمد، مما يزيد من خطر تطور عدوى فطرية في الفم.

ملاحظة هامة:
إذا كنت تعاني من أي من هذه الأمراض أو تتناول أدوية قد تؤثر على جهاز المناعة، فقد تكون عرضة للإصابة بفطريات الفم، من الضروري استشارة طبيبك المعالج لتقييم الحالة وتوجيهك للحصول على العلاج المناسب.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون على دراية بأن الفطريات الفموية يمكن أن تنتقل إلى مناطق أخرى من الجسم وتسبب عدوى فطرية في تلك المناطق، على سبيل المثال، يمكن للفطريات الفموية أن تنتقل إلى البشرة المحيطة بالفم وتسبب التهابات فطرية في الشفاه والأنف والذقن.

بشكل عام، من المهم اتباع إجراءات الوقاية المشار إليها في السابق للحفاظ على صحة الفم والتقليل من خطر الإصابة بفطريات الفم، إذا كنت تشعر بأي أعراض مشتبه فيها أو لديك مخاوف بشأن وجود عدوى فطرية في الفم، يجب عليك استشارة طبيب الأسنان أو الطبيب المختص للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج الملائم.


إقرأ أيضا قد يهمك هذا الموضوع:
التهاب اللسان - ماهي أسبابه وأعراضه وعلاجه