التهابات وأمراض مزمنة يشفيها الثوم طبيعياً
التهابات وأمراض مزمنة يشفيها الثوم
يُعد الثوم (Garlic) من النباتات التي استخدمت لآلاف السنين ليس فقط كمنكّه للطعام، بل كوسيلة طبيعية للوقاية من نزلات البرد ومكافحة العدوى، وقد كشفت الأبحاث الحديثة عن أن الثوم ومكملاته الغذائية يمتلكان فوائد صحية واسعة للجسم، تتجاوز دوره التقليدي لتشمل علاج والوقاية من عدد من الالتهابات والأمراض المزمنة.
أبرز الإلتهابات والأمراض التي يساعد الثوم على شفائها
فيما يلي عرض مفصل لأبرز الحالات الصحية التي يمكن أن يساعد الثوم على التخفيف منها أو الوقاية منها:
1. نزلات البرد والالتهابات التنفسية
أثبتت دراسات متعددة أن الثوم يعمل كمعزز قوي للجهاز المناعي، مما يساهم في تقليل عدد أيام الإصابة بأعراض البرد، ويعزو الباحثون ذلك إلى قدرة الثوم على زيادة إنتاج الخلايا المناعية المسؤولة عن محاربة البكتيريا والفيروسات التي تسبب العدوى التنفسية.
2. ارتفاع ضغط الدم
تساعد مكملات الثوم على خفض ضغط الدم، وقد تقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة تتراوح بين 16 و 40 بالمئة، ومن الميزات التي تم رصدها لمكملات الثوم هي آثارها الجانبية الأقل حدة مقارنة ببعض الأدوية الشائعة المستخدمة لعلاج ضغط الدم.
3. الزهايمر والخرف
أشارت بعض الأبحاث إلى أن الثوم، وخاصة مستخلصاته المركزة، يلعب دوراً في تقليل الإجهاد التأكسدي (Oxidative Stress) في الجسم، مما يساهم في خفض خطر الإصابة بمرض الزهايمر وغيره من أشكال الخرف.
4. ارتفاع الكوليسترول
توصل الباحثون إلى أن زيادة تناول الثوم أو مكملاته يساعد بشكل فعال على خفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL)، وكشفت إحدى الدراسات أن تناول مكملات الثوم لأكثر من شهرين يمكن أن يخفض مستويات الكوليسترول بنسبة تصل إلى 10 بالمئة.
5. طول العمر وتحسين الصحة العامة
كشفت دراسة صينية عن أن الأشخاص الذين يتناولون الثوم بانتظام يميلون للعيش عمراً أطول مقارنة بمن يتناولونه بمعدل أقل من مرة واحدة في الأسبوع، ويعزو الباحثون ذلك إلى الدور الشامل للثوم في تعزيز المناعة، والوقاية من السرطان، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
6. صحة العظام والوقاية من الهشاشة
يمكن لتناول الثوم النيء أو مكملاته الغذائية أن يساعد في تقوية العظام والوقاية من هشاشتها، ويفسر الخبراء ذلك بتأثير الثوم على امتصاص معدن الكالسيوم، وهو عنصر أساسي لصحة العظام، كما لوحظ في دراسة أجريت عام 2018 أن المصابين بالفصال العظمي في الركبة شعروا بألم أقل بعد 12 أسبوعاً من تناول مكملات الثوم.
7. الوقاية من تسمم المعادن الثقيلة
تساعد مركبات الكبريت الموجودة في الثوم على تقليل مستويات المعادن الثقيلة الضارة مثل الرصاص في الدم والأعضاء، والتي تسبب ارتفاع ضغط الدم والصداع وتضر بالأعضاء الحيوية، وأظهرت دراسة عام 2018 أن العاملين في مصنع للكبريت انخفضت لديهم مستويات التسمم بالرصاص بنسبة 19 بالمئة بعد تناولهم لمكملات الثوم.
8. الوقاية من السرطان
يحتوي الثوم على مركبات نشطة قد تساعد في الوقاية من السرطان، حيث تعمل على إيقاف وكبح نمو الأورام داخل الجسم، ووجدت دراسة أجريت في عام 2021 أن الأشخاص الذين استهلكوا كمية أكبر من الثوم انخفض لديهم خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة 54 بالمئة مقارنة بمن لم يتناوله.
9. متلازمة الأيض والسكري
نظراً لتأثيره الإيجابي على مستويات الكوليسترول وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، يمكن للثوم أن يساعد أيضاً في إدارة بعض الحالات الأيضية مثل داء السكري من النوع الثاني (Type 2 Diabetes).
خلاصة القول: الثوم كنز طبيعي للصحة الشاملة
في الختام، يتبين لنا أن الثوم ليس مجرد إضافة تتبلية للطعام، بل هو صيدلية طبيعية غنية بمركبات الكبريت الحيوية والمضادات الأكسدة التي تقدم دعماً استثنائياً للصحة الشاملة.
لقد أكدت الأبحاث الحديثة، كما ورد في هذا الموضوع، على الدور العلاجي والوقائي للثوم في مكافحة مجموعة واسعة من المشكلات الصحية، بدءاً من الالتهابات التنفسية الموسمية وتعزيز المناعة، مروراً بإدارة الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، وصولاً إلى المساهمة في الوقاية من السرطان وحماية الجسم من تسمم المعادن الثقيلة.
إن قدرة الثوم على محاربة الجذور الحرة وتقليل الإجهاد التأكسدي تجعله حليفاً قوياً في الحفاظ على صحة الدماغ (الوقاية من الزهايمر) وتقوية العظام، مما يساهم بشكل مباشر في إطالة متوسط العمر وتحسين جودة الحياة.
لذلك، يُنصح بإدماج الثوم النيء أو مكملاته الغذائية الموثوقة ضمن النظام اليومي كجزء من استراتيجية متكاملة لتبني نمط حياة صحي ووقائي.
